حدّثني محمد بن الحسين، قال حدّثنا عباد[بن يعقوب] [5] قال حدّثنا موسى بن عمير القرشي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده: و ذكر سهل بن سعد الساعدي أن رسول اللّه (ص) كناه أبا تراب و كانت من أحب ما يكنى به إليه [6] . و كانت بنو أمية دعت سهلا إلى أن يسبه على المنبر.
حدّثني علي بن إسحاق بن عيسى المخزومي [7] ، قال حدّثنا محمد بن بكار بن الرّيان [8] ، قال حدّثنا أبو معشر عن أبي حازم عن سهل بن سعد، قال:
كان بين علي و فاطمة شيء فجاء رسول اللّه (ص) / (10) يلتمس عليّا فلم يجده، فقال لفاطمة: أين هو؟قالت: كان بيني و بينه شيء فخرج من عندي و هو غضبان، فالتمسه رسول اللّه (ص) فوجده في المسجد راقدا و قد زال رداؤه عنه و أصابه التراب، فأيقظه رسول اللّه (ص) و جعل يمسح التراب عن ظهره و قال له: إجلس فإنما أنت أبو تراب. و كنا نمدح عليّا إذا قلنا له أبو
[1] ابن أبي الحديد 1/4 و شرح شافية أبي فراس 57 و الرياض النضرة 185.
[2] في لسان العرب 5/246 «قال أبو العباس أحمد بن يحيى: لم تختلف الرواة في أن هذه الأبيات لعلي» .
[3] في ابن أبي الحديد «كليث غابات كريه المنظره» و في اللسان «أمي الحيدر... غابات غليظ القسوره» و في شرح الشافية «ضرغام آجال و ليث قسوره» .
[4] في اللسان و شرح الشافية «أكيلكم بالسيف» و السندرة كما قال ثعلب مكيال كبير. و للرجز بقية راجعها في شرح الشافية.