فهوى صريعا للجبيـ # ن و ليس مخلوق بخالد
و تبددت أنصاره # و ثوى بأكرم دار واحد
نفسي فداؤك من صريـ # ع غير ممهود الوسائد
وفدتك نفسي من غريـ # ب الدّار في القوم الأباعد
أي امرئ ظفرت به # أبناء أبناء الولائد [1]
فأولئك الشهداء و الصـ # بر الكرام لدى الشدائد
و نجار يثرب و الأبا # طح حيث معتلج العقائد [2]
أقوت منازل ذي طوى # فبطاح مكة فالمشاهد
و الخيف منهم فالجما # ر بموقف الظّعن الرّواشد [3]
فحياض زمزم فالمقا # م فصادر عنها و وارد
فسويقتان فينبع # فبقيع يثرب ذي اللّحائد
أمست بلاقع من بني الـ # حسن بن فاطمة الأراشد
قال أبو زيد: و قال غالب أيضا:
كيف بعد المهدي أو بعد إبرا # هيم نومي على الفراش الوثير
و هم الذائدون عن حرم الإسـ # لام و الجابرون عظم الكسير
حاكموهم لما تولوا إلى اللّ # ه لمصقولة الشّفار الذّكور [4]
و أشاحوا للموت محتبسي الأنـ # فس للّه ذي الجلال الكبير
أفردوني أمشي بأعضب مجبو # با سنامي و الحرب ذات زفير
غيل فيها فوارسي و رجالي # بعد عزّ و ذلّ فيها نصير
ليتني كنت قبل وقعة باخمـ # ري توفيت عدتي من شهور
و لياليّ من سنيّ البواقي # و تكملت عدّة التعمير
كنت فيمن ثوى ثويت تعود الط # ير لحمي مبيّن التّعفير [5]
[1] الولائد: جمع وليدة، و هي الأمة.
[2] في ط و ق «و بحار» .
[3] في ط و ق «بموقف الطعن» .
[4] في القاموس: «المدكر من السيوف: ذو الماء» .
[5] في ط و ق «ثوى نويت» .