responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 269

الهند [1] فقتل بها، و وجه برأسه إلى أبي جعفر المنصور. ثم قدم بابنه محمد بن عبد اللّه بن محمد بعد ذلك و هو صغير على موسى بن عبد اللّه بن الحسن.

و ابن مسعدة هذا كان مؤدبا لولد عبد اللّه بن الحسن. و فيه يقول إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن على سبيل التهكم به:

زعم ابن مسعدة المعلّم أنّه # سبق الرّجال براعة و بيانا

و هو الملقّن للحمامة شجوها # و هو الملحّن بعدها الغربانا

و كان ابن مسعدة سمع غرابا ينعق، فقال له: أتلحن ويحك يا غراب؟ تقول: غاق غاق. قيل: فكيف يقول؟قال: يقول: غاق غاق.

أخبرني عمر بن عبد اللّه العتكي، قال: حدّثنا عمر بن شبّة، قال:

حدّثني عيسى بن عبد اللّه بن مسعدة، قال:


[1] ما هنا يخالف ما في الطبري، فقد جاء فيه «لما خرج محمد بن عبد اللّه بالمدينة، و إبراهيم بالبصرة، وجه محمد بن عبد اللّه ابنه عبد اللّه بن محمد الذي يقال له الأشتر في نفر من الزيدية إلى البصرة، و أمرهم أن يشتروا مهارة خيل عتاق بها، و يمضوا بها معهم إلى السند؛ ليكون سببا له إلى الوصول إلى عمر بن حفص، و إنما فعل ذلك به لأنه كان فيمن بايعه من قواد أبي جعفر، و كان له ميل إلى آل أبي طالب، فقدموا البصرة على إبراهيم بن عبد اللّه، فاشتروا منها مهارة، و ليس في بلاد السند و الهند شي‌ء أنفق من الخيل العتاق، و مضوا في البحر حتى صاروا إلى السند، ثم صاروا إلى عمر بن حفص فقالوا: نحن قوم نخاسون، و معنا خيل عتاق، فأمرهم أن يعرضوا خيلهم، فعرضوا عليه، فلما صاروا إليه قال له بعضهم: أدنني منك أذكر لك شيئا، فأدناه منه و قال له: إنا قد جئناك بما هو خير لك من الخيل، و ما لك فيه خير الدنيا و الآخرة. فأعطنا الأمان على خلتين: إما أنك قبلت ما أتيناك به، و إما سترت و أمسكت عن أذانا حتى نخرج من بلادك راجعين، فأعطاهم الأمان، فقالوا: ما للخيل أتيناك و لكن هذا ابن رسول اللّه (ص) عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه حسن بن حسن، أرسله أبوه إليك، و قد خرج بالمدينة و دعا لنفسه بالخلافة، و خرج أخوه إبراهيم بالبصرة و غلب عليها. فقال: بالرحب و السعة، ثم بايعهم له، و أمر به فتوارى عنده، و دعا أهل بيته و قواده و كبراء أهل البلد للبيعة، فأجابوه، فقطع الأعلام البيض، و الأقبية و القلانس البيض، و هيأ لبستة من البياض يصعد فيها إلى المنبر، و تهيأ لذلك يوم خميس، فلما كانوا يوم الأربعاء إذ إحراقة قد وافت من البصرة، فيها رسول لخليدة بنت المعارك امرأة عمر بن حفص بكتاب إليه تخبره بقتل محمد بن عبد اللّه، فدخل على عبد اللّه فأخبره الخبر و عزّاه.... ثم قال له: هاهنا ملك من ملوك السند عظيم المملكة، و هو على شركه أشد الناس تعظيما لرسول اللّه، و هو رجل و في، فأرسل إليه فأعقد بينك و بينه عقدا و أوجهك إليه تكون عنده فلست ترام معه، قال افعل ما شئت ففعل ذلك، فصار إليه فأظهر إكرامه و بره برا كثيرا، و تسللت إليه الزيدية حتى صار إليه منهم أربعمائة إنسان فكان يركب فيهم فيصيد و يتنزه في هيئة الملوك و آلاتهم... إلخ» .

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست