و خرجوا جميعا مع محمد بن عبد اللّه [1] . و استعمل الحسن بن معاوية على مكة [2] .
فلما قتل محمد بن عبد اللّه أخذه أبو جعفر فضربه بالسوط و حبسه. فلم يزل في الحبس حتى مات أبو جعفر، فأطلقه المهدي.
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء، قال: حدثنا الزبير، قال: حدّثني عيسى بن عبد اللّه قال:
دخل عيسى بن موسى على المنصور، فقال: ألا أبشرك؟قال: بماذا؟ قال: ابتعت وجه دار عبد اللّه بن جعفر من بني معاوية بن عبد اللّه الحسن [3] ، و يزيد، و صالح.
فقال له[أتفرح؟] [4] و اللّه ما باعوك إيّاها إلاّ ليقووا بثمنها عليك.
فخرج الحسن، و يزيد، و صالح، مع محمد بن عبد اللّه.
أخبرني الحرمي بن العلاء، قال: حدثنا الزبير، قال: حدثني غسان، عن أبيه قال: حدثني محمد بن إسحاق بن القاسم بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب:
أن محمد بن عبد اللّه بعث الحسن، و القاسم بن إسحاق إلى مكة [5] ، و استعمل الحسن على مكة، و القاسم على اليمن.
أخبرني عمر العتكي، و الجوهري، و يحيى بن علي، عن عمر بن شبّة، عن عبد اللّه بن إسحاق، و هو أخو محمد بن إسحاق، الذي روى عنه الزبير،
[1] الطبري 9/232 و ابن الأثير 5/222.
[2] الطبري 9/214-216.
[3] في ط و ق «بن الحسن» .
[4] راجع الطبري 9/215.
[5] راجع الطبري 9/215.