أخبرني عمر قال: حدثنا أبو زيد قال [1] : حدثني محمد بن الحسن بن زبالة، قال: حدثني حميد بن عبد اللّه بن أبي فروة، قال:
لما درب الناس السكك أيام محمد بن عبد اللّه، أردنا أن ندرب سكتنا، فمنعنا عبد اللّه بن عطاء، قال: فمن أين يمر إلى أمير المؤمنين محمد؟.
فلما قتل تغيب حتى مات في إمارة جعفر بن سليمان، فأخرج على جنازة ليدفن فأمر به فأنزل من نعشه، و صلب، فكلم فيه جعفر، فأمر أن ينزل من خشبته بعد ثالثه، فأنزل و دفن. و عبد اللّه بن عطاء من ثقاة أهل الحديث [2] ، و قد روى عن أبي جعفر محمد بن علي، و عن عبد اللّه بن بريدة؛ و غيرهما من وجوه التابعين. و روى عنه الثقات مثل مالك بن أنس و نظرائه.
و عبد اللّه بن عامر الأسلمي و هو القاري، و يكنى أبا عامر، و هو ثقة.
و روى عنه وكيع، و أبو نعيم، و عبيد اللّه بن موسى، و أبو ضمرة. و قد روى عن الزهري، و وثقه يحيى بن معين، و رووه في الحديث و رثاه علي بن إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بقوله:
أبو عامر فيها رئيس كأنها # كراديس تغشى حجره المتكبر
أخبرني عمر، قال: حدّثنا عمر بن شبّة، قال حدثنا عبد اللّه بن إسحاق بن القاسم؛ قال: حدّثني إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن، قال:
لقيني موسى بن عبد اللّه بالسيالة، فقال: انطلق أرك ما صنع بنا في سويقة، فذهبت معه، فوجدت نخلها قد عرقبت، فقال: نحن و اللّه كما قال دريد بن الصمة:
تقول: ألا تبكي أخاك!و قد أرى # مكان البكى لكن بنيت على الصّبر [3]
[1] كذا في الخطية، و في ط و ق «حدثني يحيى بن علي و الجوهري و العتكي قالوا» .