ذكر الزبير، عن محمد بن الضحاك: أنها لعبد اللّه بن الحسن بن الحسن.
و ذكر عمر بن شبة: أنهم بعثوا إلى عبد الرحمن بن مسعود مع أبي حسن [1] فأجابه بهذه الأبيات:
و كيف يريد ذاك و أنت منه # بمنزلة النياط من الفؤاد
و كيف يريد ذاك و أنت منه # و زندك حين يقدح من زناد
و كيف يريد ذاك و أنت منه # و أنت لهاشم رأس و هاد
أخبرني عمر بن عبد اللّه، قال: حدّثنا عمر بن شبة [2] ، قال: حدّثني عيسى بن عبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثنا الحسين [3] بن زيد، قال: حدثني عبد اللّه بن الحسن، قال:
بينا أنا في سمر مع أبي العباس، و كان إذا تثاءب أو ألقى المروحة [4]
قمنا، فألقاها ليلة فقمنا، فأمسكني فلم يبق غيري، فأدخل يده تحت فراشه، فأخرج إضبارة كتب، فقال: اقرأ يا أبا محمد[فقرأت]فإذا كتاب[من] محمد إلى هشام بن عمرو بن البسطام التغلبي، يدعوه إلى نفسه [5] . فلما قرأته قلت: يا أمير المؤمنين لك عهد اللّه و ميثاقه ألاّ تر منهما شيئا تكرهه ما كانا في الدنيا.
قال أبو الفرج:
و لعبد اللّه و ولده في أيام أبي العباس، و قبلها مع بني أمية أخبار في هذا الجنس من تغيبهما، و طلبهم إيّاهما، كرهت الإطالة بذكرها، و اقتصرت على هذه الجملة منها.
[1] في الأغاني «قال عمر بن شبة: و إنما كتب بها إلى محمد. قال عمر بن شبة: فبعثوا إلى عبد الرحمن بن مسعود مولى أبي حسين... » .