responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم الكيمياء والصيدله عند العرب نویسنده : الطائي، فاضل أحمد    جلد : 1  صفحه : 8
أن المعامل والمختبرات قد بنيت داخل المعابد والأديرة، وأغلب الظن أن لفظة الكيمياء عربية الأصل "Al Chemy" بدلالة وجود أداة التعريف "ال"، كما ذكر "هولميارد1 Holmyard".
لقد قصد بالكيمياء قديمًا عمل الذهب والفضة بالصناعة، كما فصل ذلك ابن خلدون في مقدمته، ولكن يظهر لنا مما كتبه الشيخ الرئيس ابن سينا2 أن الناس كانوا في عهده على رأيين من حيث موضوع الكيمياء، الأول عمل الذهب والفضة بالصناعة، والثاني صبغ النحاس بصبغ الفضة، وصبغ الفضة بصبغ الذهب لا غير، والظاهر أن فكرة الصبغ لم تكن مألوفة في أوروبا، لذا فإنهم ذهبوا إلى ما ذهب إليه ابن خلدون في مقدمته، إلا أن أرثر جون هوبكنز3 "Hopkins., A. J"، قد أثبت بالأدلة التأريخية والعلمية أن مراد الكيمياويين القدماء كان الصبغ لا التحويل.
وهكذا اختلف الناس قديمًا في مفهوم الكيمياء، فمنهم من آمن بصنع الفضة والذهب من المعادن الزهيدة الثمن، ومنهم من ارتضى بتغيير لون النحاس إلى لون الفضة، ولون الأخيرة إلى لون الذهب.
لقد اتسم الدور الأول للكيمياء بالمحاولات المضنية بغية صناعة الذهب من العناصر الزهيدة، إضافة إلى صبغ المعادن وكسائها بما يشبه الذهب والفضة، وبذلك نشطت عملية التعدين وصنع السبائك، وعرف الكثير عن خواص المعادن، واعتقد فلاسفة اليونان بأن المواد على اختلاف أنواعها تتألف من أربعة عناصر أساسية، هي الماء، والهواء، والنار، والتراب، وتختلف المادة من غيرها في احتوائها على نسب متباينة من العناصر الأربعة،

1 Alchemy, Holmyard, E.J Pelican Vooks, 1957, P. 17.
2 رسالة في علم الأكسير لابن سيناء، "مخطوطة" آيا صوفيا، اسطنبول "مجموعة الرسائل".
3 المقتفط: ج3، ج53، ص240.
نام کتاب : علم الكيمياء والصيدله عند العرب نویسنده : الطائي، فاضل أحمد    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست