responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : تاريخ شبه الجزيره العربيه في عصورها القديمه نویسنده : عبد العزيز بن صالح    جلد : 1  صفحه : 187
في اليمن. واستبعد مؤرخون آخرون أثر التحريض الديني في يثرب وقصر أسباب النزاع بين العرب واليهود حينذاك على تضارب المصالح الاقتصادية والرغبة في الاستئثار بالسلطة.
وبعد النصر زاد الأوس والخزرج من عمران يثرب وسمعتها، وزادوا من آطامها وحصونها. وانتشر الخزرج في بقاع خصيبة من العوالي في جنوب وشرق يثرب, بينما انتشر الخزرج في بقاع أقل ثراء في الأجزاء الوسطى والشمالية منها.
وعاش عرب يثرب في بداية الأمر متحدي الصفوف، ثم ساءت العلاقات فيما بين قبائلهم الرئيسية، وفرق التنافس الاقتصادي والسياسي وحدتهم، حيث أخذ الأوس على الخزرج استئثارهم بالسيادة السياسية، بينما أخذ الخزرج على الأوس استئثارهم بأهم النواحي الاقتصادية.
وعمل اليهود من حين إلى آخر على تأجيج نار الفتنة بين الفريقين وتأليب فريق منهما على فريق. وهكذا تكررت أيام الحروب بين الأوس والخزرج, وظل أغلب النصر فيها للخزرج حتى هزموا في حرب بعاث التي سبقت هجرة الرسول إلى يثرب بنحو خمس سنين. وقبيل وصوله إليها كان الأوس قد جمعوا كلمتهم برئاسة أبي عامر بن النعمان، بينما أعاد الخزرج تنظيم صفوفهم برئاسة عبد الله بن أبي سلول وأعدوه ليكون ملكًا على يثرب كلها.
وكما تنافس الأوس والخزرج واليهود خفية وعلانية في يثرب، تنافست مكة ويثرب في شئون التجارة والاقتصاد وزعامة عرب الحجاز. وكانت أولاهما -كما سبق القول عنها- تغلب فيها العدنانية، وجدب التربة، وثراء التجارة الخارجية، وحرمة البيت، بينما غلبت في يثرب الأصول القحطانية الخليطة وخصب التربة وكثرة الإنتاج من النصيب الأقل من التجارة الخارجية,
من المؤلفات المختارة في دراسات الفصل:
أحمد إبراهيم الشريف: مكة والمدينة في الجاهلية وعصر الرسول - القاهرة 1965.
سعد زغلول: في تاريخ العرب قبل الإسلام- بيروت 1975.
عبد القدوس الأنصاري: آثار المدينة المنورة -1973.
علي حسني الخربوطلي: الكعبة على مر العصور - القاهرة 1967.
نور الدين السمهودي: خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى - المدينة المنورة 1972.
نام کتاب : تاريخ شبه الجزيره العربيه في عصورها القديمه نویسنده : عبد العزيز بن صالح    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست