نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 425
يلظي [1] بن يونان بن يافث بن توبة بن سرحون بن رومية بن يرثط بن توفيل بن زوفي [2] بن الأصفر بن أليفز بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام.
و لما هلك دارا ملك الإسكندر ملك دارا، فملك العراق و الروم و الشام و مصر، و عرض جنده بعد هلاك دارا فوجدهم ألف ألف و أربع مائة ألف رجل، منهم من جنده ثمانمائة ألف، و من جند دارا ستمائة ألف. فجلس على سريره، و قال: أدالنا اللَّه من دارا، و رزقنا خلاف ما كان يتوعدنا به، و هدم ما كان ببلاد الفرس من المدن و الحصون و بيوت النيران، و قتل الهرابذة، و أحرق كتبهم و دواوين دارا، و استعمل على مملكة دارا رجلا من أصحابه، و سار إلى أرض الهند، فقتل ملكها و فتح مدينتها.
ثم سار منها إلى الصين و صنع بها كصنيعه بالهند، و دانت له عامة الأرض، و ملك الصين و التبت.
أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزاز، قال: أنبأنا علي بن المحسن التنوخي، عن أبيه، قال: حدثني أبو الفرج الأصفهاني، قال:
قرأت في بعض كتب الأوائل أن الإسكندر لما انتهى إلى ملك الصين أتاه صاحبه و قد مضى من الليل شطره، و قال له: هذا رسول ملك الصين بالباب يستأذن عليك، فقال: احضروه. فوقف بين يديه و سلم ثم قال: إن رأى الملك أن تخليني، فأمر الإسكندر من بحضرته من أصحابه فانصرفوا، و بقي صاحبه، فقال: الّذي جئت فيه لا يحتمل أن يسمعه غيرك. فقال الإسكندر فتشوه، ففتش فلم يصب معه حديد [3]، فوضع الإسكندر بين يديه سيفا و قال له: كن بمكانك و قل ما شئت، و خرج كل ما كان عنده، فقال: قل.
فقال له: إني أنا الملك لا رسوله، و قد جئتك أسألك عما تريد مما يمكن عمله و لو على أصعب الأمور فإنّي أعمله فأغنيك عن الحرب، فقال له الإسكندر: ما آمنك مني؟ قال: علمي بأنك رجل عاقل و ليس بيننا عداوة و لا مطالبة قد حل. و أنت تعلم انك