نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 414
يلبيه، و قال: يا عدو اللَّه، تطعن على أبي بكر و عمر و على أمير المؤمنين- يعني عليا- و قد أخذوا منهم الجزية، فذهب به إلى القصة،
فخرج إليهم علي رضي اللَّه عنه، فقال: اتئدا! أنا أعلم الناس بالمجوس، كان لهم علم يعلمونه، و كتاب يدرسونه، و إن ملكهم سكر فوقع على ابنته أو أمه فاطلع عليه بعض أهل مملكته، فلما صحا جاءوا يقيمون عليه الحد، فامتنع منهم، فدعا أهل مملكته، فقال: تعلمون دينا خيرا من دين آدم، قد كان آدم ينكح بنيه من بناته، فأنا على دين آدم، و ما يرغب بكم عن دينه.
فتابعوه و قاتلوا الذين خالفوهم حتى قتلوهم، فأصبحوا و قد أسرى على كتابهم فرفع بين أظهرهم و هم أهل كتاب، و قد أخذ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلم و أبو بكر و عمر منهم الجزية.
أنبأنا أبو غالب الماوردي، قال: أخبرنا أبو علي التستري، قال: أخبرنا أبو عمرو الهاشمي، قال: أخبرنا أبو علي اللؤلؤي، قال: حدثنا أبو داود السجستاني، قال:
حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، قال: حدثنا محمد بن بلال، عن عمران القطان، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قال:
و صار الملك باليمن بعد بلقيس إلى ياسر بن عمرو بن يعفر، و كان يقال له: ياسر أنعم سموه بذلك لأنعامه عليهم، فسار نحو المغرب غازيا، فبلغ إلى وادي الرمل و لم يبلغه أحد قبله، فلم يقدر على الجواز، فبينا هو مقيم انكشف الرمل، فأمر رجلا من أهل بيته أن يعبر هو و أصحابه، فعبروا فلم يرجعوا. فأمر حينئذ بصنم من نحاس، فنصب على صخرة على شفير الوادي، و كتب في صدره: هذا الصنم لياسر الحميري و ليس وراءه مذهب، فلا يتكلف أحد ذلك فيعطب
.
[1] تاريخ الطبري 1/ 566. و ما بين المعقوفتين: بياض في الأصل، و ما أوردناه من المختصر.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 414