responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 412

قال وهب بن منبه: كان عزير من السبايا التي سباها نصر من بيت المقدس، فرجع إلى الشام يبكي على فقد التوراة، فجاء ملك، فقال: صم و تطهر و طهر ثيابك و تعالى إلى هذا المكان. ففعل، فأتاه بإناء فيه ماء فسقاه، فمثلت التوراة في صدره، فرجع على بني إسرائيل فتلاها عليهم و أقام فيهم مقيما بحق اللَّه، ثم توفاه.

قال أحمد بن جعفر بن المنادي: لما تلى عليهم بعضها افتتنوا، فقالوا ما قالوا، فلما مات بدلت، و كان المتولي لتبديلها ميخائيل تلميذ عزير، و هو رأس بابل كلها.

و قال غيره: لما خرب بيت المقدس أحرق التوراة و ساق بني إسرائيل إلى بابل، فذهبت التوراة، فجاء عزير فجددها لهم و دفعها إلى تلميذ له و مات، فذلك التلميذ زاد فيها و نقص.

و يدل على تبديلها أن فيها أسفار موسى و ما جرى له، و كيف كان موته و وصيته إلى يوشع، و حزن بني إسرائيل عليه و غير ذلك مما لا يشكل على عاقل أنه ليس من كلام اللَّه و لا من كلام موسى، و في أيدي السامرة توراة تخالف هذه الموجودة.

و قال داود بن أبي هند: سأل عزير ربه عن القدر، فأوحى اللَّه إليه: سألتني عن علمي فعقوبتك أن لا أسميك في الأنبياء، فلم يذكر من الأنبياء.

قال علماء السير: لما بني بيت المقدس أقام بنو إسرائيل أمرهم و كثروا إلى أن غلبتهم الروم، فلم يكن لهم بعد ذلك جماعة.

[ذكر زراديشت‌] [1]

و يقال: زرتيشت بن سقيمان، و قيل: ابن حركان بعد ثلاثين سنة من ملك بشتاسب، و هو الّذي يزعم المجوس/ أنه نبيهم.

و قد زعم بعض أهل الكتاب أنه كان خادما لبعض تلامذة أرمياء النبي صلّى اللَّه عليه و سلم، و أنه كان خاصا به، فخانه و كذب عليه، فدعى اللَّه عليه فبرص، فلحق بأذربيجان، و شرع بها دين المجوسية، ثم خرج منها متوجها نحو بشتاسب، و هو ببلخ [2].


[1] تاريخ الطبري 540. و ما بين المعقوفتين: مكانه في الأصل بياض، و ما أوردناه من المختصر.

[2] تاريخ الطبري 1/ 561.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست