responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 41

أساسيا له، حيث أولاه ثقة كبيرة، و لم يبتعد عنه إلا من حيث عدم مسايرته في الحرص على سند الرواية، و كان الطبري في كتابه «تاريخ الرسل و الملوك» مصدر المنتظم من الخليقة، و سايره وفق العصور التاريخية التالية، فقد كان تعويله عليه كليا، و بخاصة الحوادث السياسية، مكتفيا بذكر الرواية التي يعتبرها أسلم أو أصح من غيرها عند تعدد الروايات للحدث الواحد. و بما أن الطبري يهتم بحوادث العراق و المشرق الإسلامي أكثر من غيرهما، فإن ابن الجوزي يركز بدوره على هاتين المنطقتين أكثر من غيرهما [1].

و كان ابن الجوزي قد استقى نصوصا من موارد الطبري كأبي مخنف لوط بن يحيى، و سيف بن عمر، و هشام الكلبي، و محمد بن عمر الواقدي، و الهيثم بن عدي، و علي بن محمد المدائني، و غيرهم.

و كانت بعض النصوص متطابقة مع الطبري، و حيث ابن ابن الجوزي لم يذكر أنه نقل مباشرة عن أي واحد من هؤلاء فإن اعتماده على الطبري في نقله عنهم قد يبدو محتملا، إلا أن هذا الاحتمال لا ينفي احتمالا آخر هو أن كتب هؤلاء لم تكن قد ضاعت عند تدوين المنتظم، و أن نقله عنها كان مباشرا [2].

و لا يقل «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي أهمية في تراجم المنتظم عن الطبري في حوادثه، فابن الجوزي قد أعتمده كثيرا، و اعتمد على موارده أيضا، و إن لم يشر إليه في كثير من الأحيان، فهو حتى عام 458 ه- يستظل بالخطيب البغدادي، سواء بالنقل الحرفي منه أو باختزال السند و المتن أو أحدهما، و لكنه في بعض الأحيان كان ناقدا لاذعا و مجرحا عنيفا للخطيب البغدادي [3].

أما بالنسبة للحديث النبوي فقد اعتمد على الإمام البخاري و مسلم في صحيحيهما، فهو في أكثر الأحيان يعتمدهما معا، و في أحيان أخرى يعتمد على أحدهما، و أحيانا عليهما أو على أحدهما بمعيّة الإمام أحمد في «المسند» [4].


[1] انظر: الدكتور حسن عيسى علي الحكيم: كتاب المنتظم، دراسة في منهجه و موارده و أهميته، ص 13.

[2] انظر المصدر السابق، ص 13، 14.

[3] المصدر السابق، ص 14.

[4] المصدر السابق، ص 14.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست