responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 39

السلام. ثم خصص للأمم بعد النبوات جانبا، فهو مرة يفصّل، و مرة يوجز، فهو عند تناوله للحوادث المتعلقة بالعرب و بخاصة بين عرب الحيرة و الزباء، و لكنه أغفل الحياة الاجتماعية و السياسية في الجزيرة العربية، و لم يذكر من أيام العرب سوى الفجار أثناء حديثه عن السيرة النبويّة، و لم يشر إلى شعراء العرب، و أصحاب المعلقات، سوى امرئ القيس الّذي ورد ذكره عند حديثه عن كسرى أنوشروان، و قد أوجز في حديثه عن عرب الأنبار و علاقتهم بطسم و جديس، و ذكر زرقاء اليمامة، و لم يغفل علاقة الزباء السياسية بعمرو بن عدي، معتمدا في ذلك على ابن الكلبي.

هذا و قد أطال ابن الجوزي في تاريخ الفرس و ملوكهم حيث تناولهم الواحد بعد الآخر، موليا لكسرى أنوشروان أهمية بارزة.

أما دولة الروم فلم يعطها أهمية كبيرة، و إنما ذكر بعض حوادث الروم و علاقاتهم مع الفرس، و بناء القسطنطينية.

و لم يذكر من ملوك اليونان سوى الإسكندر المقدوني و بطليموس، و جانب من الحياة العلمية عند اليونان.

و أغفل ابن الجوزي تاريخ الصين و مصر خلافا لسلفيه اليعقوبي و المسعودي، و قد تأثر في ذلك بالطبري.

و خصص بعد ذلك الإمام ابن الجوزي جانبا كبيرا من «المنتظم» للسيرة النبويّة تناول فيها مرحلة المولد و ما كان فيها من أحداث، ثم مرحلة النبوة، و قد انتهج في مرحلة النبوة منهجا مختلفا ابتداء من السنة الأولى من النبوة و لمدة ثلاث عشرة سنة.

ثم بعد ذلك مرحلة الهجرة و الّذي بدأ به منهجا آخر ابتداء بالسنة الأولى من الهجرة و حتى نهاية الكتاب، فهو يذكر حوادث كل سنة و يختمها بوفيات هذه السنة، فيقول عند الحوادث: (ثم دخلت سنة ...) و عند ذكر الوفيات: (ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر) و يتخلل ذلك فصول و أبواب عن أشهر الحوادث.

و بعد الانتهاء من عصر الرسالة و تقصّي أحداثها بدقة و استفاضة تناول ابن الجوزي العصر الراشدي متناولا الحوادث السياسية و العسكرية التي حدثت خلال هذه الفترة، فتناول حركات الردة، و حوادث الجزيرة، و حركات التحرير في العراق و بلاد

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست