نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 385
و قد حكى أبو الحسين بن المنادي: أن قوما قالوا: بل كان بعد إلياس يونس.
قال: و قالوا: ان يونس بعد سليمان، و أيوب بعد سليمان أيضا.
و ذكر ابن أبي خيثمة أن أيوب كان بعد سليمان، و ان يونس بعد أيوب.
و نحن نتخير من هذا الاختلاف في الترتيب أقربه إلى الصواب. و اللَّه الموفق.
و هذا اليسع هو اليسع بن عدي بن شويلخ بن افرائيم بن يوسف بن يعقوب.
و قال وهب بن منبه: هو اليسع بن خطوب، و يقال: ابن أخطوب.
كان يتيما مضرورا فانقطع إلى إلياس و آمن به، فدعى اللَّه له فكشف عنه ضرّه، و أتاه الحكمة و النبوة، فبعث إلى بني إسرائيل، فمكث فيهم زمانا يدعوهم إلى التوحيد و أن يتمسكوا بمنهاج إلياس و شريعته، فلم يزل كذلك حتى قبضه اللَّه تعالى.
و قد فرق بعض العلماء بين اليسع الّذي صحب إلياس و بين ابن أخطوب، فقال:
هما اثنان، و ابن أخطوب لم يصحب إلياس، و لم يذكر في القرآن.
قال وهب: قام بعد اليسع شاب اسمه شمعون من أفاضل بني إسرائيل، ثم استخلف عليهم رجلا يقال له عيلوق و هو ابن ستين سنة، فأقام لهم الحق أربعين سنة، فتمت له مائة سنة، و كان له ابنان يأخذان الرشوة و يفعلان الفسق فاستبدل اللَّه عز و جل به إشموئيل.
أنبأنا ثابت بن بندار بن إبراهيم، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن الحسن بن دوما، قال: أخبرنا مخلد بن جعفر، قال: حدثنا الحسن بن علي القطان، قال: حدثنا إسماعيل بن عيسى، قال: حدثنا إسحاق بن بشير القرشي، قال:
أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، قال: إنما غضب اللَّه على عيلوق أنه رأى ابنا له يتعاطى من أمر النساء ما لا يحل له، فقال: مهلا يا بني، فغضب عليه ربه
[1] مكان العنوان بياض في الأصل، و ما أوردناه من المختصر.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 385