responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 378

فليبايعني من كل قبيلة رجل، فبايعوه فلصقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، أنتم غللتم. فأخرجو له مثل رأس بقرة من ذهب. قال: فوضعوه بالمال و هو بالصعيد فأقبلت النار فأكلته. فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا، ذلك بأن اللَّه عز و جل رأى ضعفنا و عجزنا فطيبها لنا».

أخرجاه في الصحيحين [1].

و يوشع هذا هو الّذي حارب العماليق و عليهم السميدع بن هوبر فالتقوا بأيلة فقتل السميدع و أكثر العماليق، و قد ذكرنا أن موسى حارب الجبارين، و اللَّه أعلم.

أنبأنا أحمد بن علي المجلي، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب، قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أخبرنا ابن صفوان، قال: حدثنا عبد اللَّه بن محمد القرشي، قال: حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثني محمد بن بسطام، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثني إبراهيم بن عمرو الصنعاني، قال:

أوحى اللَّه عز و جل إلى يوشع بن نون: إني مهلك من قومك أربعين ألفا من خيارهم، و ستين ألفا من شرارهم. قال: يا رب فما بال الأخيار؟ قال: إنهم لم يغضبوا لغضبي و كانوا يؤاكلونهم و يشاربونهم.

و زعم هشام بن محمد الكلبي [2]: أن بقية بقيت من الكنعانيين بعد قتل يوشع من قتل منهم، و أن إفريقيش بن قيس [3] بن صيفي بن سبإ بن كعب مرّ بهم متوجها إلى إفريقية، فاحتلها و قتل ملوكها و أسكنها البقية التي بقيت من الكنعانيين، فهم البرابرة، و إنما سموا بربرا لأن إفريقيش قال لهم: ما أكثر بربرتكم، فسموا لذلك بربرا.

فقالوا: و نهض يوشع إلى بعض الملوك فقاتله فغلبه و صلبه على خشبة و أحرق المدينة، و قتل من أهلها اثني عشر ألفا.

و احتال أهل بلد آخر حتى جعل لهم أمانا فظهر على باطنهم، فدعا اللَّه عليهم أن‌


[1] الحديث في صحيح البخاري 4/ 104، 7/ 27، و فتح الباري 9/ 223، و صحيح مسلم الجهاد 32، و مسند أحمد 2/ 318، و السنن الكبرى 6/ 290، و مصنف عبد الرزاق 9492.

[2] الخبر في تاريخ الطبري 1/ 442.

[3] في الطبري: «إفريقيس بن قيس».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست