responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 293

قال الحسن البصري: ان ذا القرنين كان يركب و على مقدمته ستمائة ألف، و على ساقته ستمائة ألف.

كتاب أم الإسكندر إليه [1]

قال كعب الأحبار: إن أم ذي القرنين كانت حازمة عاقلة، فلما بلغها أن ابنها قد فتح المدائن و استعبد الرجال، و دانت له الملوك كتبت إليه.

بسم اللَّه الرحمن الرحيم. من روقية أم الإسكندر إلى الإسكندر الموتى له، الضعيف الّذي بقوة ربه قوي، و بقدرته قهر، و بعزته استعلى، يا بني لا تدع للعجب فيك مساغا فإن ذلك يرديك، و لا تدع للعظمة فيك مطمعا فإن ذلك يضعفك، يا بني ذلّل نفسك [للذي رفعك‌] [2]. و اعلم أنك عن قليل محوّل عما أنت فيه، يا بني إياك و الشح فإن الشح يرديك و يزري بك، و انظر هذه الكنوز التي جمعتها أن تعجل حملها إليّ كلها مع رجل مفرد على فرس أجرد.

فلما ورد عليه الكتاب جمع الناس، فقال: انظروا فيما كتبت أمي و سألتني فيه:

أن أرسل بهذه الأموال، فقالوا: و كيف السبيل إلى حملها على فرس؟ فقال: هل عندكم غير هذا؟ قالوا: لا، فدعا كاتبه فقال: اكتب كلّ مال جمعته فاحصه و اجعله في كتاب و بين مواضعها و عدتها، ففعل الكاتب ثم ختم الكتاب، و حمل رجل على فرس، ثم قال له: امض بهذا الكتاب إلى أمي، ثم قال لهم: إنما سألتني أمي أن أبعث إليها بعلم ما لي أجمع و مواضعها. قال: إن ذلك إلى اليوم معروف بالروم في بيت مملكتهم و بيوت أموالهم يجدون علم ذلك في أرض كذا و كورة كذا، و موضع كذا و كذا، و من المال كذا


[ ()] إبراهيم بن سعيد الجوزقي، و إسماعيل بن مسعدة، و إسحاق الفروي، و في متنها ألفاظ ركيكة جدا، منها: الخرزة، و قد كان الإسكندر أحوج إلى الخضر منها. و كذا كون الخضر وقع على عين الحياة و لم يخبر بها الإسكندر و قد علم مقصوده، فكان الخضر خائنا له، و كذا الطائر فإنه الدجال، و هو في جزائر الهند، و كذا سؤاله عن الصلوات الخمس و غسل الجنابة و نحوها، فإن هذه الأشياء لم تكن مشروعة في ذلك الوقت.

[1] مختار الحكم 233، و مرآة الزمان 1/ 333.

[2] ما بين المعقوفتين: من مرآة الزمان 1/ 333.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست