responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 263

و من الأحداث في زمن الخليل عليه السلام [1]

أنه دعا أباه آزر إلى الإيمان، فقال: يا أبت لم تعبد ما لا يسمع و لا يبصر و لا يغني عنك شيئا، فأبى أبوه أن يطيعه، فأعرض عنه إبراهيم، و قد كان إبراهيم يجاهده.

و قال أبو الحسن بن البراء: كان لإبراهيم ثلاثمائة يقاتلون بالعصي. و لم يحارب من الأنبياء إلا هو، و موسى، و داود، و محمد عليهم السلام [2].

و من الأحداث هجرة الخليل عليه السلام [3]

و ذلك أن إبراهيم و من معه من أصحابه المؤمنين أجمعوا على فراق قومهم، فخرج إبراهيم مهاجرا إلى ربه عز و جل، و خرج معه لوط مهاجرا، و سارة زوجته. و قد ذكرنا أنه تزوجها في طريق هجرته بحران، و خرج بها من حرّان حتى قدم مصر و بها فرعون من الفراعنة الأول. و كانت سارة أحسن الناس، فلما وصف لفرعون حسنها بعث يطلبها [4].

أخبرنا هبة اللَّه بن الحصين، أخبرنا الحسن بن علي التميمي، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا علي بن حفص، عن ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلم‌: «دخل إبراهيم قرية فيها ملك من الملوك- أو جبار من الجبابرة، فقيل: دخل إبراهيم الليلة بامرأة من أحسن الناس. قال: فأرسل إليه: من هذه معك؟ قال: أختي، قال: أرسل بها، قال: فأرسل بها إليه، و قال: لا تكذبي قولي، فإنّي قد أخبرت أنك أختي، أن ليس على الأرض مؤمن غيري و غيرك، قال: فلما دخلت إليه قام إليها. قال: فأقبلت تصلي و تقول: اللَّهمّ إن كنت تعلم أني آمنت بك و برسولك، و أحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلّط عليّ الكافر. قال: فغطّ حتى ركض برجله‌

[5].


[1] تاريخ الطبري 1/ 244، و مرآة الزمان 1/ 278.

[2] الخبر أورده صاحب المرآة 1/ 279، و ذكر أنهم خمس أنبياء، و زاد عما هو مذكور هنا سليمان بن داود.

[3] تاريخ الطبري 1/ 244، و مرآة الزمان 1/ 279.

[4] الخبر في تاريخ الطبري 1/ 244.

[5] الحديث أخرجه أحمد بن حنبل 2/ 403، 404، و الطبري في تاريخه 1/ 244، 245.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست