responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 237

و عمل أربعة خواتم: خاتما للحرث و الشرط، و كتب عليه الأناة، و خاتما للخراج و جباية الأموال، و كتب عليه العمارة. و خاتما للبريد، و كتب عليه الرخاء. و خاتما للمظالم، و كتب عليه العدل، فبقيت هذه الرسوم في ملوك الفرس إلى أن جاء الإسلام.

و ألزم من غلبه من أهل الفساد بالأعمال الصعبة من قطع الصخور من الجبال، و عمل الرخام و الجص و البناء و الكلس و الحمامات.

و أخرج من البحار و الجبال و المعادن و الفلوات كل ما ينتفع به الناس من الذهب و الفضة و ما يذاب من الجواهر و أنواع الطيب و الأدوية، و أحدث النوروز فجعله عيدا.

ثم إنه بطر و جمع الخلق فأخبرهم أنه مالكهم و الدافع عنهم بقوته الهرم و السقم و الموت، و جحد إحسان اللَّه إليه، و أدعى الربوبية.

فأحس بذلك الملك بيوراسب الّذي يسمى الضحاك، و هو من ولد جيومرث، و يزعم قوم ان جم الشيذ زوج أخته بعض أشراف أهل بيت، فولدت له الحكم [1] فانتدب إلى جم بنفسه، فهرب منه، ثم ظفر به الضحاك فامتلخ أمعاءه و نشره بمنشار.

و قد روينا عن وهب بن منبه قصة تشبه أن تكون قصة جم لو لا أن فيها ذكر نصر، و بين جم و نصر بون بعيد [2]، إلا أن يكون الضحاك سمي بذلك الزمان نصر.

فأخبرنا عبد الخالق بن أحمد بن يوسف، أخبرنا علي بن محمد بن إسحاق اليزدي، أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الرازيّ، أخبرنا جعفر بن عبد اللَّه الروياني، حدثنا أبو بكر محمد بن هارون، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا خلف، حدثنا إسماعيل، حدثنا عبد الصمد بن معقل، قال: سمعت وهبا يقول:

إن رجلا ملك و هو شاب، فقال: إني لأجد للملك لذّة، و لا أدري أ كذلك يجد الناس الملك أم أنا أجده من بينهم؟ فقيل: بل الملك كذلك، فقال: ما الّذي يقيمه لي؟


[1] كذا في الأصل، و في المرآة «الضحاك».

[2] في الطبري 1/ 176: «دهر طويل».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست