responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 225

و من الأحداث [1]

إن قابيل [بعد أن‌] [2] قتل أخاه هرب إلى اليمن و شاع في أولاده الزنا و شرب الخمر و الفساد، فأوصى آدم أن لا ينكح بنو شيث بني قابيل، فجعل بنو شيث آدم في مغارة و جعلوا عليه حافظا لا يقربه أحد من بني قابيل. و كان الذين يأتونه و يستغفر لهم بنو شيث، فقال مائة من بني شيث صباح: لو نظرنا ما فعل عمنا. يعنون بني قابيل، فهبطت المائة إلى نساء من بني قابيل فاحتبسوهن، ثم قال مائة أخرى: لو نظرنا ما فعل/ إخوتنا فهبطوا فاحتبسهم النساء ثم هبط بنو شيث كلهم فجاءت المعصية، فكثر بنو قابيل حتى ملئوا الأرض، و هم الذين غرقوا أيام نوح.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، أخبرنا عبد الصمد بن علي بن المأمون، أخبرنا عبد اللَّه بن محمد بن حنانه، حدثنا البغوي، حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود، و ابن عباس قالا:

لما كثر بنو آدم دعت عليهم السماء و الأرض و الجبال و الملائكة: ربنا أهلكهم، فأوحى اللَّه تعالى إلى الملائكة: إني لو أنزلت الشيطان و الشهوة فيكم منزلتهما من بني آدم لفعلتم كما يفعلون، فحدثوا أنفسهم بأنهم إن ابتلوا سيعتصمون، فأوحى اللَّه إليهم أن اختاروا من أفضلكم ملكين، فاختاروا هاروت و ماروت فاهبطا إلى الأرض حكمين، و هبطت الزهرة في صورة امرأة. و أهل فارس يسمونه بيدخت، و كان الملائكة قبل ذلك يستغفرون للذين آمنوا، فلما وقعا في الخطيئة استغفروا لمن في الأرض.

أخبرنا ابن الحصين، أخبرنا ابن المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا


[ ()] على اللَّه و رسوله، و رمى آدم بالمآثم، إن محمدا صلّى اللَّه عليه و سلم و الأنبياء كلهم في النهي عن الشعر سواء. و لكن لما قتل قابيل هابيل رثاه آدم، و هو سرياني، و إنما يقول الشعر من يتكلم العربية. فلما قال آدم مرثيته في ابنه هابيل، و هو أول شهيد كان على وجه الأرض، قال آدم لشيث: يا بني إنك وصيّي فاحفظ هذا الكلام ليتوارث فيرق الناس عليه، فلم يزل ينتقل حتى وصل إلى يعرب بن قحطان، و كان يتكلم بالعربية و السريانية، و هو أول من خط العربية، و كان يقول الشعر، فنظر في المرثية فإذا هي سجع، فقال: إن هذا ليقوم شعرا، فرد المؤخر إلى المقدم و المقدم إلى المؤخر فوزنه شعرا، و ما زاد فيه و لا نقص منه تحريا في ذلك فقال الأبيات».

[1] راجع: تفسير الطبري 2/ 419 و سائر كتب التفسير عند الآية 102 من سورة البقرة.

[2] ما بين المعقوفتين: من هامش الأصل.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست