نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 210
المسك، و دابة الزباد، و حول الجبل الياقوت، و في واديه الماس، و في أرض تلك الجزيرة السفاذج، و في أنهارها البلور، و في بحرها اللؤلؤ.
و أخرج آدم من الجنة معه صرة حنطة، و ثلاثين نصيبا من ثمر الجنة، عشرة في القشور: الجوز، و اللوز، و الفستق، و البندق، و الخشخاش، و البلّوط، و الشاهبلوط، و الجوز الهندي، و الرمان، و الموز.
و عشرة لها نوى: الخوخ، و المشمش و الإجّاص، و الرّطب، و الغبيراء، و النبق، و الزّعرور، و العنّاب، و المقل و الشاملوك.
و عشرة لا قشور لها و لا نوى: التّفّاح، و السفرجل، و الكمثرى، و العنب، و التوت، و التين، و الأترج، و الخروب، و الخيار، و البطيخ [1].
و أنزل على آدم من الصحف احدى و عشرون صحيفة، و حرم عليه الميتة و الدم و لحم الخنزير، و فرض عليه صلاة خمسين ركعة.
أخبرنا موهوب بن أحمد، و محمد بن ناصر، قالا أخبرنا علي بن أحمد بن بيان، قال: أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن عثمان السقا الحافظ، قال: قرئ على أبي عمر محمد بن يوسف القاضي، حدثنا محمد بن الوليد، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلم:
«لما أهبط اللَّه آدم من الجنة إلى الأرض حزن عليه كلّ شيء جاوره إلّا الذهب و الفضة، فأوحى اللَّه إليهما: جاورتكما بعبد من عبادي، ثم أهبطه من جواركما، فحزن عليه كل شيء إلا أنتما، قالا: إلهنا و سيدنا، أنت تعلم أنك جاورتنا به و هو لك مطيع، فلما عصاك لم نحب أن نحزن عليه، فأوحى اللَّه إليهما: و عزّتي و جلالي لأعزّنكما حتى لا ينال كل شيء إلّا بكما».
هذا حديث إسناده حسن، و متنه غريب.
أخبرنا ابن ناصر، أنبأنا عبد المحسن بن محمد، أخبرنا عبد اللَّه بن عمر بن
[1] تاريخ الطبري 1/ 128، و عرائس المجالس 36، و مرآة الزمان 1/ 202.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 210