و الصحيح العموم، و قد شرحنا هذا في التفسير، و هناك أليق بسط هذا [3].
ثم أمر الملائكة بالسجود له فسجدوا إلا إبليس.
أخبرنا محمد بن عمر الأوحدي، أخبرنا أبو الحسن محمد بن علي بن المهتدي، أخبرنا عمر بن أحمد بن شاهين، حدثنا عبد اللَّه بن سليمان، حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، حدثنا عثمان بن ربيعة، عن قادم بن المسور، قال: قال عمر بن عبد العزيز: لما أمر اللَّه عز و جل الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام أول من سجد له إسرافيل، فأثابه اللَّه بأن كتب القرآن في جبهته [4].
و من أعظم ذكر الحوادث السماوية في زمان آدم امتناع إبليس من السجود له تكبرا، و قد سبق بيانه في ذكر أخبار إبليس.
ذكر القسم الثاني [ما حدث و آدم في الجنة]
و هو ما حدث و آدم في الجنة لما سجدت الملائكة لآدم و أبعد اللَّه إبليس أسكن آدم الجنة، فما حدث أباح آدم جميع أشجار الجنة سوى شجرة واحدة، اختلفوا فيها، فقيل: هي الحنطة، و قيل: الكرمة إلى غير ذلك مما قد شرحناه في التفسير [5].
و مما حدث: ما روى السدي عن أشياخه: لما أسكن آدم الجنة كان يمشي فيها وحشا ليس له زوج، فنام نومة فاستيقظ فإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها اللَّه من ضلعه،
[1] الخبر في تاريخ الطبري 1/ 98، و ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل و أوردناها من الطبري.