أحدها: في السماء السابعة. رواه أنس عن النبي صلّى اللَّه عليه و سلم، يدل عليه ما.
أخبرنا به عبد الأول، أخبرنا الداوديّ، أخبرنا ابن أعين، حدثنا الفربري، حدثنا البخاري، حدثنا هدبة، حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك بن صعصعة، أن النبي صلّى اللَّه عليه و سلم حدثهم عن ليلة أسري به فذكر صعوده من سماء إلى سماء حتى أتى السماء السابعة، قال: ثم رفع إلى بيت المعمور، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه [2].
القول الثاني:
إنه في السماء الدنيا، رواه أبو هريرة، عن النبي صلّى اللَّه عليه و سلم.
قال ابن عباس: هو حيال الكعبة، و يسمى الصراح.
و قال الربيع بن أنس: كان البيت المعمور مكان الكعبة في زمان آدم، فلما كان/ زمن نوح أمر الناس بحجه فعصوه، فلما طفى الماء رفع فجعل بحذاء البيت في السماء الدنيا.
و القول الثالث:
إنه في السماء السادسة، قاله علي رضي اللَّه عنه.
ذكر ما بعد السموات السبع
من ذلك سدرة المنتهى، و هي بعد السماء السابعة، و قد قيل أنها في السادسة، و الأول أصح.
[1] تفسير الطبري 27/ 17، و زاد المسير 46- 47، و البداية و النهاية 1/ 41، و مرآة الزمان 1/ 166، و كنز الدرر 1/ 54.
[2] الحديث أخرجه البخاري في صحيحه 4/ 133 و ما بعدها، و أحمد بن حنبل في المسند 3/ 153.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 188