و قد روينا نحو هذا عن يحيى بن أبي كثير موقوفا. و قال وهب بن منبه: ان للَّه تعالى ثمانية عشر ألف عالم الدنيا من ذلك واحد.
و قال أبو العالية: الجن عالم و الإنس عالم، و سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم من الملائكة على الأرض، و الأرض أربع زوايا كل زاوية منها أربعة آلاف و خمسمائة عالم خلقهم اللَّه لعبادته.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أخبرنا عاصم بن الحسن، قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: حدثنا أبو صفوان، قال: حدثنا أبو بكر القرشي، قال: حدثني إسحاق بن حاتم المدائني، قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن عثمان بن أبي دهرس، قال: بلغني أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و سلم قال: «إن بهذا المغرب أرضا بيضاء مسيرة للشمس أربعين سنة بها خلق من خلق اللَّه لم يعصوا اللَّه طرفة عين»، قالوا: فأين الشيطان عنهم؟ قال:
«ما تدرون خلق الشيطان أم لم يخلق»، قالوا: و من وراء آدم هم؟ قال: «و ما تدرون خلق آدم أم لم يخلق»
[1] الحديث في تفسير القرطبي 7/ 279، و الكامل لابن عدي 6/ 2249، و شكاه المصابيح 5463، و الدر المنثور 1/ 13، و المطالب العالية 2339، و مجمع الزوائد 7/ 322، و تفسير ابن كثير 1/ 39، 3/ 249، و البداية و النهاية 1/ 29، و تاريخ بغداد 11/ 218، و تنزيه الشريعة 1/ 190، و الموضوعات 3/ 14.
[2] الحديث أخرجه أبو الشيخ في كتاب العظمة من حديث بن هريرة، بلفظ: «إن للَّه تعالى أرضا من وراء أرضكم هذه، بيضاء نورها مسيرة شمسكم هذه أربعين يوما فيها عباد للَّه ...». و قال السخاوي بعد ذكر ألفاظ هذا الحديث: «و هذه الأخبار أسانيدها ضعيفة لكن باجتماعها يكسب قوة». انظر الحديث في: تفسير ابن كثير 8/ 184 و كنز العمال 29843.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 170