responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 162

بعض من تقدم من العلماء بأخبار الأوائل أن ملك الأردوان و هم النبط كان في السواد، قبل ملك فارس، و أن النبط هم الذين استنبطوا الأرض و عمروا السواد، و حفروا الأنهار العظام، و يقال لهم ملوك الطوائف، قال: و حكى الهيثم بن عدي، عن عبد اللَّه بن عياش، قال: ملك النبط سواد العراق ألف سنة، و كان حدّ ملك النبط الأنبار إلى عانات كسكر إلى ما والاها من كور دجلة إلى جوخي. و كانت سرة الدنيا في أيد النبط، و اعتبر ذلك أن الفرات و دجلة ينصبان من الشام و الجزيرة، و لا ينتفع بهما حتى يأتيا بلادهم، فيفجرونها في كل موضع، ثم يسوقون بقيتهما إلى البحر، و كان ملكهم ألف سنة، و إنما سموا نبطا، لأنهم انبطوا الأرض و حفروا الأنهار العظام، منها الصراة العظمى.

و نهر آبا، و نهر سورا و نهر الملك، و حفروا الصراة العظمى فيروز حشش، و حفر نهر آبا أبا ابن الصامغان، و حفر نهر الملك أفقورشة، و كان آخر ملوك النبط ملك مائتي سنة، ثم وليت ملك فارس فحفروا أنهار كوثى و الصراة الصغرى التي عليها ابن هبيرة و كل سيب بالعراق. ثم حفروا النهروان. [1]

و قال غيره: حفر الصراة العظمى أفريدون، و حفر أقفور بن بلاش نهر الملك، و حفر آبا ابن الصمغان نهر الأنبار، و بنى قناطر هذا النهر قباد بن فيرون، و حفرت خماني بنت بهمن أردشير تامرا، و هو القاطول الأول، و شقت منه أنهارا، و حفر أردشير دجيل، و حفر الزاب زو بن الطهماسب، و حفر برازالروز رجل من فارس اسمه بران، و حفر الحجاج النيل، و حفر خالد بن عبد اللَّه القسري نهر الصلح، و نهر المبارك، و حفر الرشيد قاطول نهر السلام، و هو عمود نهرين، و استخرج منه الخالص.

فصل‌

و ذكر القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار، قال: أول العيون عين تخرج من جبل القمر وراء خط الاستواء، ثم ينبعث منها عشرة أنهار، و يخرج منها بحر هو نيل مصر حتى يمر بمدينة النوبة، و يقطع الإقليم الأول حتى يجاوره إلى الإقليم الثاني، ثم يمد إلى مصر ثم ينقسم النيل سبعة أقسام يمر الغربي منها إلى الإسكندرية. و مسير النيل من ابتدائه إلى انتهائه ألفا ميل، و نيفا.


[1] تاريخ بغداد 1/ 57.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست