responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 7
الشهادتين وقال: يا معشر الأنصار! إنكم إذ قدمتم اليوم..... [1] إلى يوم القيامة، وأنتم الأنصار في كتاب الله تعالى، وإليكم كانت الهجرة وفيكم قبر النبي (صلّى الله عليه وسلّم وآله) ، فأجمعوا أمركم على رجل تهابه قريش وتأمنه الأنصار.
قال: فقالت الأنصار: صدقت يا خزيمة! إن القول لعلى ما تقول، قد رضينا بصاحبنا سعد بن عبادة. قال: فقلب المهاجرون ونظر بعضهم إلى بعض، ثم وثب أسيد بن حضير الأنصاري الأوسي [2]- وكان مقبول القول عند الأنصار وأهل الطاعة فيهم- فقال: يا معشر الأنصار! إنه قد عظمت نعم الله عليكم إذ سماكم «الأنصار» [3] وجعل إليكم الهجرة، وفيكم قبض الرسول محمد عليه السلام، فاجعلوا ذلك شكرا الله فإن هذا الأمر في قريش دونكم، فمن قدّموه فقدّموه ومن أخّروه فأخّروه. قال: فوثب إليه نفر من الأنصار فأغلظوا له في القول وسكّتوه فسكت، ثم وثب بشير بن سعد الأنصاري الأعور [4]- وكان أيضا من أفاضل الأنصار- فقال: يا معشر الأنصار! إنما أنتم بقريش وقريش بكم، ولو كان ما تدّعون حقا لما اعترض عليكم فيه، فإن قلتم بأنّا آوينا ونصرنا فما أعطاهم خير مما أعطيتم، فلا تكونوا كالذين بَدَّلُوا نِعْمَتَ الله كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ. 14: 28 قال: ثم وثب عويم بن ساعدة الأنصاري- وهو من النفر الذين أنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية في مسجد قباء فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَالله يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ 9: 108 [5]- فقال:
يا معشر الأنصار! إنكم أول من قاتل عن هذا الدين فلا تكونوا أول من قاتل أهله عليه، فإن الخلافة لا تكون إلّا لأهل النبوة فاجعلوها حيث جعلها الله عز وجل، فإن

[ () ] غيان بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس جعل رسول الله (ص) شهادته بشهادة رجلين (أسد الغابة 2/ 114) .
[1] بياض بالأصل.
[2] كان سعد بن عبادة سيد الخزرج وكان أسيد بن حضير (أسيد بضم الهمزة، وحضير بضم أوله وآخره راء) من نقباء الأوس وقد خافوا من تأمير الأوس فقالوا لبعضهم البعض: والله لئن وليتها الخزرج مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة ولا جعلوا لكم فيها نصيبا أبدا (الكامل لابن الأثير 2/ 14 الإمامة والسياسة 1/ 9) .
[3] كلمة «أنصار» وردت ثماني مرات في القرآن الكريم.
[4] كان بشير بن سعد من سادة الخزرج ورؤسائهم، وقد نفر من تأمير قومه سعد بن عبادة وحسده (الإمامة والسياسة 1/ 8) وقارن ما قاله مع الأصل (الطبري 3/ 221 ابن الأثير 2/ 14) .
[5] سورة التوبة: 108 وعويم من الأوس، مات على الصحيح في خلافة عمر بن الخطاب وله خمس أو ست وستون سنة.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست