responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 63

تعالى، ثم امتنع من ذلك فشقّ على السلطان امتناعه، و هم أن يؤذيه فقيل له:

احمد اللّه الذي في بلادك مثل هذا. و لما توفي العادل‌ [1] و أعاد ابنه المعظم الخمور انكر عليه الشيخ فخر الدين، فبقي في نفسه منه، فانتزع منه تدريس الصلاحية التي بالقدس و تدريس التقوية و لم يبق معه سوى الجاروخية و دار الحديث النورية و مشهد ابن عروة، و كانت وفاته يوم الاربعاء بعد العصر عاشر رجب من هذه السنة و له خمس و ستون سنة، و صلي عليه بالجامع و كان يوما مشهودا، و حملت جنازته إلى مقابر الصوفية فدفن بها في أولها قريبا من شيخه قطب الدين مسعود، انتهى ملخصا.

و قال الذهبي في العبر: و كان له مصنفات في الفقه لم تنشر. و قال الأسدي في تاريخه في سنة عشرين و ستمائة: الشيخ فخر الدين بن عساكر عبد الرحمن ابن محمد بن الحسن بن عبد اللّه بن الحسين الإمام المفتي فخر الدين ابو منصور الدمشقي الشافعي ابن عساكر شيخ الشافعية بالشام ولد في شهر رجب سنة خمسين و خمسمائة و سمع من عمّيه الصائن‌ [2] و الحافظ أبي القاسم‌ [3] و حسان الزيات‌ [4] و أبي المكارم بن هلال‌ [5] و أبي المعالي بن صابر [6] و جماعة و تفقه على الشيخ قطب الدين النيسابوري حتى برع في الفقه، و زوجه القطب بابنته، و ولي تدريس الجاروخية ثم الصلاحية بالقدس ثم تدريس العزيزية. و كان عنده بالتقوية فضلاء الوقت حتى كانت تسمى نظامية الشام. و هو أول من درس بالعذراوية في سنة ثلاث و تسعين و كان يقيم بالقدس الشريف أشهرا و بدمشق الشام أشهرا، و كان لا يمل الشخص من النظر إليه لحسن سمته، و اقتصاده في لباسه، و لطفه و نور وجهه، و كان لا يخلو لسانه من ذكر اللّه تعالى، و كان يسمع عليه تحت قبة النسر، و هو المكان الذي كان يسمع فيه على الحافظ أبي القاسم عمه، و كان العادل قد طلبه لتولية القضاء فألح عليه فامتنع و أصرّ على‌


[1] شذرات الذهب 5: 65.

[2] شذرات الذهب 4: 207.

[3] شذرات الذهب 4: 239.

[4] شذرات الذهب 4: 188.

[5] شذرات الذهب 4: 215.

[6] شذرات الذهب 4: 256.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست