responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 389

زنكي، فاستفاد أبراجا من الفرنج، فخافته و رعبت منه، و تزوج بابنة نائب دمشق معين الدين أنر، و أرسلت إليه إلى حلب انتهى. و قال ابن كثير في تاريخه في سنة اثنتين و سبعين و خمسمائة: و في صفر منها تزوج السلطان صلاح الدين بالست خاتون عصمة الدين بنت معين الدين أنر، و كانت زوجة الملك نور الدين، فأقامت مدة في القلعة محترمة مكرمة معظمة، و ولي تزويجها منه أخوها الأمير سعد الدين مسعود بن أنر، و حضر القاضي ابن أبي عصرون العقد و معه جماعة من العدول، و بات السلطان عندها تلك الليلة و التي بعدها، ثم سافر إلى مصر بعد يومين من الدخول بها انتهى. و قال في سنة إحدى و ثمانين و خمسمائة: الست خاتون عصمة الدين بنت معين الدين نائب دمشق و أتابك عساكرها قبل نور الدين كما تقدم، و قد كانت زوجة نور الدين ثم خلف عليها من بعده صلاح الدين، و كانت من أحسن النساء و أعفهن و أكثرهن خدمة، و هي واقفة الخاتونية الجوانية بمحلة حجر الذهب و خانقاه خاتون ظاهر باب النصر في أول الشرف القبلي على بانياس، و دفنت بتربتها في سفح قاسيون قريبا من قباب الجركسية، و لها أوقاف كثيرة غير ذلك انتهى. و قال الأسدي في تاريخه في سنة إحدى و ثمانين و خمسمائة: عصمة الدين خاتون بنت معين الدين أنر زوجة السلطان صلاح الدين، تزوجها سنة اثنتين و سبعين و خمسمائة، و كانت قبله زوجة نور الدين محمود، و كانت من أعف النساء و أكرمهن و أحزمهن، و لها صدقات كثيرة و برّ عظيم، بنت بدمشق مدرسة لأصحاب أبي حنيفة النعمان رضي اللّه تعالى عنه في محلة حجر الذهب، و بنت للصوفية خانقاه خارج باب النصر على بانياس، و بنت تربة بقاسيون على نهر يزبد مقابل تربة جركس، و وقفت على هذه الأماكن أوقافا كثيرة، و كانت وفاتها في شهر رجب كذا قال في المرآة.

و قال الذهبي: توفيت (رحمها اللّه تعالى) في ذي القعدة و دفنت بتربتها، و بلغ السلطان وفاتها و هو مريض بحرّان، فتزايد مرضه و حزن عليها و تأسف، و كان يصدر عن رأيها، و مات بعدها أخوها سعد الدين مسعود في جمادى‌

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست