responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزّمان نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 132

يجلس لهم في بعض أوقات السنة فيخاطبهم عند دخولهم عليه ، وينهاهم وهم لا يرونه.

والمكان الذي يكلمهم منه غير خفي عنهم ، ولا يعد منهم ، ثم بنيت له قبة من فضة مموهة بالذهب وزخرف ما حولها ، وكان يجلس لهم في أعلى القبة في صورة الوجه العظيم ، فيخاطبهم ، بمثل ما كان يخاطبهم ، وكان يجلس لهم في أعلى السحاب بوجه في صورة إنسان عظيم ، فأقام كذلك مدة ثم غاب عنهم فلم يروه.

وأقاموا برهة ليس لهم ملك ، إلى أن رأوا صورته في هيكل الشمس عند دخول الشمس الحمل ، وأمرهم أن يقلدوا الملك لعديم بن قفطويم وأعلمهم أنه لا يعود إليهم ، ففعلوا ذلك.

وأما بديرة [١] الكاهنة فانها امرأة من أهل بيت الملك ، يقال إنها أخت البودشير ، وأنه ألقى إليها الكهانة فهي [التي] عملت اكثر الطلسمات والبرابي ، وهي التي عملت القبطية [٢] الناطقة بمنف.

وكانت الكهانة في أهلها وولدها يأخذونها كابرا عن كابر ، وهي التي حكى المصريون عنها أنها عملت طلسمات منعت الوحوش والطيور أن تشرب من النيل فمات اكثرها عطشا.

وأن الله تعالى أرسل إليها ملكا فصاح بها صيحة ارتجت لها الارض [وتشققت جبالها] [٣] فماتت من تلك الصيحة [ويقال انها كانت تطير في الهواء والملائكة تضربها بأجنحتها إلى أن سقطت في البحر] [٣].

وأما شؤون الاشموني فيقال انه هرمس الاول ، الذي بنى بيت التماثيل الذي


[١] في ت ندورة ، وفي بعض كتب التواريخ تدورة.

[٢] في ت : الاصنام ، وهي الصواب.

[٣] زيادة عن ت.

نام کتاب : أخبار الزّمان نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست