في صفة من يتصدّى للحكم بين الاُْمة وليس لذلك بأَهل
إِنَّ أَبْغَضَ الخَلائِقِ إِلَى اللهِ تعالى رَجُلانِ: رَجُلٌ وَكَلَهُ اللهُ إِلَى نَفْسِهِ(3)، فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ(4)، مَشْغُوفٌ(5) بِكَلاَمِ بِدْعَة(6)، وَدُعَاءِ ضَلاَلَة، فَهُوَ
1. الجادّة: الطريق.
2. السِّنْخُ: المثبّت، يقال: ثبتت السنّ في سِنْخِها: أي منبتها.
3. وكله الله إلى نفسه: تركه ونفسَهُ.
4. جَائرٌ عن قصد السبيل ـ هنا ـ: عادل عن جادّتهِ.
5. المشغوف بشيء: المولع به حتى بلغ حبه شغاف قلبه، وهو غلافه.
6. كلام البِدْعة: ما اخترعته الاهواء ولم يعتمد على ركن من الحق ركين.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 61