كلّم به عبدالله بن زمعة وهو من شيعته
وذلك أنه قَدِمَ عليه في خلافته يطلب منه مالاً، فقال(عليه السلام):
إِنَّ هذَا الْمَالَ لَيْسَ لِي وَلاَ لَكَ، وَإِنَّمَا هُوَ فَيْءٌ لِلْمُسْلِمِينَ، وَجَلْبُ أَسْيَافِهِمْ(6)، فَإِنْ شَرِكْتَهُمْ(7) فِي حَرْبِهِمْ كَانَ لَكَ مِثْلُ حَظِّهِمْ، وَإِلاَّ فَجَنَاةُ
أَيْدِيهِمْ لاَ تَكُونُ لِغَيْرِ أَفْوَاهِهِمْ.
(8)1. صَدَع: جهر، وأصل الصدع الشق.
2. لمّ الصَدْعَ: لَحَمَ المنشقّ فأعاده الى القيام بعد الاشراف على الانهدام.
3. الفتق: نقض خياطة الثوب فينفصل بعض أجزائه عن بعض، والرتق: خياطتها ليعود ثوباً.
4. الواغِرة: الداخلة.
5. القادحة في القلوب: كأنها تقدح النار فيها كما تقدح النار بالمِقْدحة.
6. الجَلْب: المال المجلوب، وجلب أسيافهم: ما جلبته أسيافهم وساقته إليهم.
7. شَرِكه ـ كعلمه ـ: شاركه.
8. الجَناة ـ بفتح الجيم ـ: ما يُجْنى من الشجر، أي يقطف.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 568