responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 532
الصفحة 532

[ 217 ]

ومن كلام له (عليه السلام)

[في التظلم والتشكي من قريش]
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ(1) عَلَى قُرَيْش، فَإِنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوا رَحِمِي، وَأَكْفَأُوا إِنَائِي(2)، وَأَجْمَعُوا عَلَى مُنَازَعَتِي حَقّاً كُنْتُ أَوْلَى بِهِ مِنْ غَيْرِي، وَقَالُوا: أَلاَ إِنَّ فِي الْحَقِّ أَنْ تَأْخُذَهُ، وَفِي الْحَقِّ أَنْ تُمْنَعَهُ، فَاصْبِرْ مَغْمُوماً، أَوْ مُتْ مُتَأَسِّفاً.
فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَيْسَ لِي رَافِدٌ(3)، وَلاَ ذَابٌّ(4) وَلاَ مُسَاعِدٌ، إِلاَّ أَهْلَ بَيْتِي، فَضَنِنْتُ(5) بِهِمْ عَنِ الْمَنِيَّةِ، فَأَغْضَيْتُ عَلَى الْقَذى(6)، وَجَرِعْتُ رِيقِي عَلَى الشَّجَا(7)، وَصَبَرْتُ مِنْ كَظْمِ الغَيْظِ عَلى أَمَرَّ مِنَ العَلْقَمِ، وَآلَمَ لِلْقَلْبِ مِنْ خَزِّ الشِّفَارِ(8).
وقد مضى هذا الكلام في أثناء خطبة متقدمة، إلاّ أنّني كرّرتُهُ هاهنا لاختلاف الروايتين.
1. أستعديك: أستعينك لتنتقم لي.
2. إكفاء الاناء: قلبه، مجاز عن تضييع الحق.
3. الرافد: المُعِين.
4. الذابّ: المدافع.
5. ضننت: أي بخلت.
6. القذى: ما يقع في العين، وأغضيت على القذى: غضضت الطرف عنه.
7. الشجا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه، يريد به غصة الحزن.
8. الشِفار ـ جمع شَفْرة ـ: حدّ السيف ونحوه. ووَخْز الشِفار: طعنها الخفيف.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست