ومن كلام له (عليه السلام)
وقد أَرسل رجلاً من أصحابه، يَعْلَمُ له عِلمَ [أحوال] قوم من جند الكوفة، همّوا باللحاق بالخوارج، وكانوا على خوف منه(عليه السلام)، فلمّا عاد إليه الرجل قال له:
أأمِنُوا فَقَطَنُوا(4)، أم جبنوا فَظَعَنُوا؟(5) فقال الرجل: بل ظَعَنُوا يا أَميرالمؤمنين.
1. سَوَّغْتُكُمْ مَا مَجَجْتُمْ: سوّغْت لاذواقكم من مشرب الصدق ما كنتم تمجّونه وتطرحونه، فسوّغ الشيء: جعله سائغاً مقبولاً، ومجّ الشيء من فيه: رمى به.
2. أقْرِبْ بهم: ما أقربَهم من الجهل.
3. ابن النابغة: عمروبن العاص.
4. قَطَنوا: أقاموا.
5. ظَعَنوا: رحلوا.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 402