responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 372
الصفحة 372

[ 166 ]

ومن خطبة له (عليه السلام)

[الحثّ على التآلف]
لِيَتَأَسَّ(1) صَغِيرُكُمْ بِكَبِيرِكُمْ، وَلْيَرأَفْ كَبِيرُكُمْ بِصَغيرِكُمْ، وَلاَ تَكُونُوا كَجُفَاةِ الْجَاهِلِيَّةِ: لاَ في الدِّينِ يَتَفَقَّهُونَ، وَلاَ عَنِ اللهِ يَعْقِلُونَ، كَقَيْضِ(2) بَيْض في أَدَاح(3) يَكُونُ كَسْرُهَا وِزْراً، وَيُخْرِجُ حِضَانُهَا شَرّاً.
منها: [في بني أمية]
افْتَرَقُوا بَعْدَ أُلْفَتِهِمْ، وَتَشَتَّتُوا عَنْ أَصْلِهِمْ، فَمِنْهُمْ آخِذٌ بِغُصْن أَيْنَما مَالَ مَالَ مَعَهُ، عَلَى أَنَّ اللهَ تَعَالَى سَيَجْمَعُهُمْ لِشَرِّ يَوْم لِبَنِي أُمَيَّةَ، كَمَا تَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِيفِ(4) يُؤَلِّفُ اللهُ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يَجْعَلُهُمْ رُكَاماً كَرُكَامِ السَّحَابِ، ثُمَّ يَفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَاباً، يَسِيلُونَ مِنْ مُسْتَثَارِهِمْ كَسَيْلِ الْجَنَّتَيْنِ، حَيْثُ لَمْ تَسْلَمْ عَلَيْهِ قَارَةٌ(5)،
1. لِيَتَأسّ: لِيَقْتَدِ.
2. القَيْض: القشرة العليا اليابسة على البيضة.
3. الاداحِي: جمع أُدْحي ـ كلُجّيّ ـ وهو مبيض النعام في الرمل تدحوه برجلها لتبيض فيه.
4. القَزَع ـ محركاً ـ: القطع المتفرقة من السحاب، واحدته قزعة بالتحريك.
5. الرُكام: السحاب المتراكم. والمستثار: موضع انبعاثهم ثائرين. وسيل الجنتين هو الذي سماه الله سَيْل العَرِم الذي عاقب الله به سبأ على ما بطروا نعمته فدمّرَ جِنانهم وحوّل نعيمهم شقاء. والقارَة ـ كالقَرَارَةـ: ما اطمأن من الارض.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست