على الاتحاد التصورى نحو زيد العالم او على
النسبة التصورية كما فى الاضافات .
الثانى : من الامرين بين مناط صدق القضايا و
كذبها فنقول ليس مناطه ما دارج بينهم من تطابق النسبة الكلامية مع النسبة الواقع
ضرورة عدم امكان اشتمال الحمليات غير المأولة على النسبة مطلقا و كذا السوالب من
المأولة مع وجود الصدق و الكذب فيهما , بل مناطه هو مطابقة الحكاية لنفس الامر و
عدمها , فلابد ان يلاحظ الواقع بمراتبه و عرضه العريض , فان طابق المحكى فهو صادق
و الا فهو كاذب فقولنا الله تعالى موجود صادق , و قولنا : الله تعالى له الوجود
كاذب , فان الاول يحكى حكاية تصديقية عن الهوهوية بينهما , و المحكى ايضا كذلك , و
الثانى يحكى تصديقا عن عروض الوجود , و نفس الامر على خلافه .
و اما السوالب فيما انها ليس للاعدام مصداق
واقعى فمناط الصدق و الكذب مطابقة الحكاية التصديقة لنفس الامر بمعنى لزوم كون
الحكاية عن سلب الهوهوية او سلب الكون الرابط , مطابقا للواقع , لا بمعنى ان لمحكيها
نحو واقعية بحسب نفس الامر ضرورة عدم واقعيته للاعدام بل بمعنى خلو صحيفة الوجود
عن الهوهوية و النسبة و عدم وجود لواحد منهما فى مراتب نفس الامر , فعدم مصداق
واقعى للهوهوية و النسبة مناط لصدقها , و اشتمال الوجود على واحد منها مناط كذب ما
يدل على نفيه , فلو قلت : ليس شريك البارى بموجود لكان صادقا لخلو صحيفة الوجود
عنه و المفروض ان الحكاية عن خلوه عنه فالحكاية مطابقة لنفس الامر و لو قلت شريك
البارى غير موجود , اولا موجود بنحو الايجاب العدولى لصار كاذبا , لان الموجبة
محصلة كانت او معدولة تحتاج فى صدقها الى وجود موضوع فى ظرف الاخبار و هو هنا
مفقود , الا ان يؤول بالسالبة المحصلة كما انه لا محيص عن التاويل فى قولنا شريك
البارى معدوم او ممتنع .
و اما مناط الصدق و الكذب فى لوازم الماهية
فليس معناه ان لكل من اللازم و الملزوم محصلا مع قطع النظر عن الوجود , بل معناه ان
الانسان عند تصور الاربعة يجد معه فى تلك المرتبة زوجيتها مع الغفلة عن وجود
الاربعة فى الذهن و يرى