الجهة المتحدة السارية فى الخصوصيات ,
المطابقة لما فى الخارج بتوسيط معنى اجمالى , فيوضع اللفظ لها لا للخصوصيات فى
قبال وضعه للجامع المجرد عنها , و هذا ايضا من قبيل الوضع العام و الموضوع له كذلك
و لكن لازمه انتقال النفس فى مقام الاستعمال الى صور الافراد : و لا ينافى هذا كون
الطبيعى بالنسبة الى الافراد كالاباء الى الاولاد .
و انت خبير بان نخبة المقال فى تحقيق الوجود
الطبيعى و كيفية وجوده و تكثره بتكثر الافراد و ان ما ينال العقل من الطبيعى من كل
فرد مغاير من كل ما يناله من فرد آخر عددا : و ان كان عينه سنخا , لابدان يطلب من
محل آخر و لكن عصارة ذلك هو : ان كل فرد من افراد الى كلى فرض فهو مشتمل على تمام
حقيقة كلية و طبيعية , فكل فرد يتحقق فيه الطبيعى بتمام اجزائه : فاذا انسانية زيد
غير انسانية عمرو و هكذا سائر الافراد فكل فرد انسان تام بنفسه .
و السر فى ذلك ان الماهية اللابشرط كمفهوم
الانسان توجد فى الخارج بنعت الكثرة و تنطبق على آلاف من المصاديق , كل واحد منها
حائز حقيقة تلك الماهية بتمام ذاتها نعم العقل بعد التجريد و حذف المميزات و
المشخصات يجد فى عالم الذهن منها شيئا واحدا وحدة ذاتية نوعية , و هى لا تنافى
الكثرة العددية فى وعاء الخارج و هذا هو مراد من قال ان للماهية نشأتين , نشاة
خارجية هى نشأة الكثرة المحضة و نشأة عقلية و هى نشأة الوحدة النوعية , و ان
الطبيعى مع افراده كالاباء مع الاولاد .
و لكن ما ذكره المحقق المذكور قدس سره صريح
فى ان الكلى الطبيعى امر واحد جامع موجود فى الخارج بنعت الوحدة ينتزع منه المفهوم
الكلى , و هو ان فرعن ذلك قالا بان الحصص متكثرة الوجود لئلا يلزم وحدة العددية
للطبيعى , و لكن التزامه بالجامع الموجود فى العالم الخارج بالوجود السعى الذى
جعله منشاء لانتزاع المفهوم الواحد اعنى مفهوم الطبيعى , يوهم او يصرح بخلافه و
ينطبق لما ينسب الى الرجل الهمدانى القائل بوجود الطبيعى فى الخارج بالوحدة
الشخصية , اذالقول