من المباحث الهامة , فكلها موكول الى علمه و
محله و اهله .
و اما الاشكال الثانى فيندفع بانه لا دليل
على لزوم كون المبدء حدثا او عرضا بالمعنى المنافى لذاته سبحانه , بل القدر المسلم
هو قبول المعنى المبدئى التصرف و التصريف بتوارد الصور المتنوعة و المعانى
المختلفة عليه و الحقايق التى لها مراتب الكمال و النقص و العلية و المعلولية
كحقيقة الوجود و كمالاتها , قد تكون قابلة للتصريف و التصرف , فاذا صدر منه تعالى
وجود , يصدق عليه انه موجد , و على المعلول انه موجد , و يجى فيه سائر التصرفات .
فتلخص ان المشتق يدل على المعنون بعنوان من
غير دلالة على الحدثية و العرضية , فاذا قلنا انه سبحانه عالم , ليس معناه الا كون
ذاته تعالى كاشف او كشف تام عن الاشياء و العلم حقيقة الانكشاف من غير دخالة
العرضية و الجوهرية فيه , فليس حقيقته الا ذلك و هو ذو مراتب و ذو تعلق بغيره لا
نحو تعلق الحال بالمحل , و هو تعالى باعتبار كون فى مرتبة ذاته كشف تفصيلى فى عين
البساطة والوحدة عن كل شى ازلا و ابدا, يطلق عليه عالم, و باعتبار كون ذاته منكشفا
لدى ذاته يكون معلوما , فصدق المشتقات الجارية على ذاته تعالى حقيقة من غير شوب
اشكال - و الحمدلله تعالى .