والاستدلال بالرواية يقوم على دعوى أن
قوله : ( فهو فى سعة حتى يلقاه ) بمعنى أنه مخير فى العمل بأى من الخبرين حتى يلقى
الامام ، فيكون مفاده جعل الحجية التخييرية ، مع أن بالامكان أن يراد بالسعة هنا
عدم كونه ملزما بالفحص السريع وشد الرحال إلى الامام فورا ، وأنه لا يطالب بتعيين
الواقع حتى يلقى الامام حسب ما تقتضيه الظروف والمناسبات ، وأما ماذا يعمل خلال
هذه الفترة فلا تكون الرواية متعرضة له مباشرة ، ولكن مقتضى إطلاقها المقامى أنه
يعمل نفس ما كان يعمله قبل مجىء الحديثين المتعارضين ، وعلى هذا الاحتمال لا تدل
الرواية على الحجية التخييرية.