responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 22

تُحسبَ عليه تحركاته وكلماته.

والمهم أنني عندما بلغت مرحلة الوعي كنت في مرحلة الإعدادية ، فبدأ معي شعور معرفة من أنا ، وهو سؤال يتبادر في ذهن كلّ إنسان.

فبدأت بإنشاء صداقات فشلت في بعضها ، والسبب كان البيئة والتربية وليست الطبقية التي يظنها البعض ، فطبيعة التربية التي نشأتُ فيها كانت تعاملني بمنطق إفعل ولا تفعل ، إلى أن قيّض الله سبحانه لي ظرفاً نقلني من الانعزالية إلى التدريج نحو اكتشاف الحياة ، ماضيها وحاضرها ، لم أكن متعصباً بالمفهوم السائد ، لكن كنت أحسب لكلّ خطوة أخطيها ، أو كلّ كلمة أقولها.

صحيح أنّ ما صادفته لم يكن بالحسبان ، لكن عندما وجدتُ حاضري هشاً رخواً ، أدركتُ أنّ الأساس كان غير سليم ، فرأيتُ مصداق من يزرع شراً لا يحصد إلاّ الشرّ ، هذا ماوجدته ، زرعوا شراً للناس فانقلب الشر عليهم ، ولكن بعد ماذا؟! بعد حقب من السنين كنا قابعين فيها ، أنا وغيري ومن كان قبلي تحت ظلال التعتيم والتضليل واحتكار العلم ، حتى وصل بنا الأمر أن تلقينا الدين بالوراثة والتقليد والتبعية ، كما قال سبحانه وتعالى تبييناً لحال التبعية العمياء ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّة وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ )[١].


[١] الزخرف : ٢٣.

نام کتاب : ومن النّهاية كانت البداية نویسنده : باسل محمّد بن خضراء    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست