وأنا لم أحضر شيئاً من عندي ، هذا التاريخ موجود ، والقصر مازالت معالمه موجودة ، فلماذا لم تذكر سابقته في كتابك ، وعددت فيه الكثير من أعمال هارون؟!
وقلت له : يجب أن نسمّيه بعد كلّ هذه الأعمال هارون غير الرشيد!
وفي النهاية أرجو أن تتقبلوا فائق الاحترام.
تركت عنواني ورقم هاتفي على الرسالة وطلبت منه إذا سمح الوقت له أن اجتمع به ، وطبعاً له القرار أنّ يحدّد موعداً وساعة الاجتماع ، وختمتها بالشكر الجزيل.
كنتُ في أشدّ الشوق لمعرفة ردّه ، وهل سيحدد موعداً للقاء؟
ووصل الردّ إليَّ وليته لم يصل! لقد كان أقسى من سابقه :
« يبدو أنك لا تفهم معنى النقاش ، وأنا لن أرد عليك ، وخير الكلام ماقل ودلّ ، وأنا بانتظارك مع هاروني في المكتب ».
لا يوجد شكر ، وهذا ماكان من ردّه ، فانظروا ياناس ...!!
تجهزت بعد فترة لزيارته في « دمشق » وحضرت بعض الأسئلة التي أحببت أن أقدّمها إليه ، ولكن حدث معي أمر أربك عملي وغير فكرتي تماماً.