وأنتَ العَلَمُ المرفوعِ لأهلِ الدنيا ، مَن تَبعِكَ نجا ومن تخلّفَ عنكَ هَلَك ، وأنتَ الطريقُ الواضحُ وأنتَ الصراطُ المستقيم ، وأنتَ قائدُ الغُرّ المحجَّلينَ ، وأنتَ يَعسوبُ المؤمنين (٢) ، وأنتَ مولى مَنْ أنا مولاهُ وأنا مولى كلِّ مؤمن ومؤمنة ، لا يُحبّكَ إلاّ طاهرُ الولادة ، وما عَرَج بي ربّي إلى السَّماءِ قَطّ وكلّمَني ربّي إلاّ قالَ يا محمّد اقرءْ عليّاً منّي السَلامَ ، وعرّفْهُ أنّه إمامُ أوليائي ، ونورُ أهلِ طاعتي ، فهنيئاً لكَ هذِه الكَرامة (٣).
(٢) اليعسوب هو أمير النحل وكبيرهم وسيّدهم ، يضرب به المثل للسيّد الكبير المقدّم المتّبع الذي يلوذ به الناس.
(٣) بشارة المصطفى ، ص ٥٤.