نام کتاب : وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 405
وأنّه أمَرني أن آمركَ بالمبيتِ على ضَجاعي ـ أو قال : مَضجعي ـ ليخفى بمبيتِك عليه أَثَري ، فما أنتَ قائلٌ وما صانع؟ فقال عليٌّ 7، أَوَ تَسلَمُ بمبيتي هناكَ يا نبيَّ اللّهِ؟ قال : نعم ؛ فتبسَّم عليٌّ 7ضاحكاً ، وأهوى إلى الأرضِ ساجداً ، شكراً بما أنبأه رسولُ اللّهِ 6، من سلامتِه ، وكان عليٌّ صلواتُ اللّهِ عليه أوّلَ من سَجَدَ للّهِ شُكراً ، وأوّلَ من وَضَعَ وجهَهُ على الأرضِ بعد سَجدتِه من هذهِ الاُمّةِ بعدَ رسُولِ اللّهِ 6فلمّا رَفَع رأسَه قالَ له ، إمضِ لِما أُمرتَ فداكَ سمعي وبَصري وسُويداءُ قلبي ، ومُرني بما شئتَ أكنْ فيه كمسرَّتِك (٤) ، وأقعُ منهُ بحيث مرادُك وإنْ توفيقي إلاّ بالله (٥).
المفجر ، ويبعد عن مكّة ثلاث كيلومترات.
(٤) أي كما يسرّك ويكون به سرورك.
(٥) وهذا غاية الفداء لله ولرسوله ولحفظ دين رسول ربّ العالمين ، والجود بالنفس أقصى غاية الجود ، مضافاً إلى تحمّل الألم والأذى من رمي الأحجار والحصى على علي 7 في فراش المبيت ، وقد أنزل الله تعالى فيه قوله تعالى :