نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 10
تعلمت الكثير من
الأمور ، فالأجواء الروحية في الكنيسة وكذلك تشجيع ودعم الأهل ، أضف إلى ذلك حب
التعلم والظهور لدى الطفل ، كلها كانت عوامل تساعد على بناء الشخصية المسيحية لهذا
الطفل ، ولا أبالغ إن قلت إن ذكريات تلك الفترة ما زالت إلى الآن في ذهني ، فأني
أحفظ بعض ما تعلمته من طقوس وأناشيد دينية في تلك المدة حتى الآن. وعندما بلغت
واشتد عودي ، ترسخت في نفسي هذه العقائد والتعاليم فكنت أمارس الطقوس الدينية من
صلاة وصيام ، وأذهب إلى الكنيسة بانتظام ولا سيما في ( القداس الكبير ) عصر يوم
الأحد وتعلمت كيفية إعلان التوبة وطلب المغفرة من الرب ، بالاعتراف أمام الأب في
الكنيسة. إذ كان الأب يجلس في داخل غرفة صغيرة لا تتعدى المتر المربع مصنوعة من
الخشب ، ولها باب واحد توضع عليه ستارة ذات فتحتين صغيرتين في الوسط منها تقريبا ،
واحدة للرجال وأخرى للنساء ، فكنا نجلس أمام الأب ونعترف له بخطايانا ، فيأمرنا
بعدم الرجوع إليها ويوجب علينا قراءة بعض الصلوات والتراتيل لمغفرة تلك الخطايا.
واشتد حبي للمسيحية أكثر حينما بعث
والدي أخي الصغير إلى
الطفل عندما يبلغ سن
السابعة ، ولكي تترسخ تعاليم المسيحية في نفسه يرسل إلى الكنيسة في العطلة الصيفية
ولفترة من ثلاثة أسابيع إلى شهر وذلك لتعلم الصلاة وبعض الطقوس والأناشيد الدينية.
نام کتاب : هبة السماء نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 10