١٩٢ ـ قوله [ قدّس سرّه ] : ( كالآيات والروايات الواردة في البعث [١] ... الخ ) [٢].
نعم ، بينهما فرق : وهو عدم إمكان غير الإرشادية فيها دون ما نحن فيه لإمكان الأمر المولوي بالفعل فورا ، فبعد الإمكان والظهور الذاتي في المولوية لا مجال لحمل ما ورد في هذا الباب على الإرشاد قياسا بما ورد في أصل الإطاعة ، ولعله أشار (قدس سره) إليه بقوله : ( فافهم ) [٣].
١٩٣ ـ قوله [ قدّس سرّه ] : ( ولا يخفى أنه لو قيل بدلالتها على الفورية ... الخ ) [٤].
بل الممكن بحسب مرحلة الدلالة هو وحدة المطلوب وتعدده من حيث المطلوبية لا بقيد الفورية كما في نظائره.
فيقال : إن الفعل في أوّل أزمنة الإمكان مطلوب ، وفي حدّ ذاته أيضا مطلوب ، كما يقال : إن الفعل في الوقت مطلوب ، ولا بقيد الوقت أيضا مطلوب ، فيكون قيد الفورية أو الوقتية قيدا في المرتبة الاولى من المطلوب دون غيرها ، بخلاف القيدية في جميع المراتب مع تعدّد المطلوب ، وهو معنى ( فورا ففورا ) ، فإنه لا يتحمّله مرحلة [٥] الصيغة والدلالة كما لا يخفى.
[١] في الكفاية ـ تحقيق مؤسستنا ـ : في الحثّ. [٢] الكفاية : ٨٠ / ١٥. [٣] الكفاية : ص ٨٠ / س ١٧. [٤] الكفاية : ٨٠ / ٢١. [٥] قولنا : ( فإنه لا يتحمّله مرحلة .. إلخ ).