وأخرج الترمذي حديث : «
ان عليّا مني وأنا من عليّ وانه ولي كل مؤمن من بعدي ».
فاسقط البغوي منه
كلمة « بعدي » وعزاه الى الترمذي ، وقد تبع البغوي على ذلك جماعة منهم السهارنفوري
صاحب المرافض ، المولوي حسن علي المحدث تلميذ المولوي عبد العزيز الدهلوي.
بل زعم محمد بن
معتمد خان البدخشي في رسالة له أسماها بـ ( رد البدعة ) أن كلمة « بعدي » في هذا
الحديث موضوعة.
والشاه ولي الله
الدهلوي روى الحديث عن الترمذي في موضع من ( إزالة الخفاء ) باللفظ الكامل. لكنه
حرفه عند ما تصدى للجواب عنه ، فوضع كلمة « أنا » في مكان « انه » وحذف كلمة «
بعدي » كما فعل البغوي ومن تبعه.
(٥) ـ التنبيه على موارد مخالفة
الالتزامات :
وينبه السيد رحمهالله في كثير من
الموارد على مخالفة الدهلوي لقواعد البحث ، ولما التزم به في كتابه ( التحفة ) ...
لقد كان من جملة
ما التزم به الدهلوي في كتابه :
١ ـ لا يصلح
الاحتجاج الا بأحاديث الصحاح ذكر الدهلوي في كتابه : « ان القاعدة المقررة لدى أهل
السنة هي ان كل حديث ورد في كتاب لم يلتزم صاحبه فيه بالصحة ـ كما فعل البخاري
ومسلم وسائر أرباب الصحاح في كتبهم ـ فانه غير صالح للاحتجاج ».
٢ ـ ما لا سند له
لا يصغى اليه وقال في الجواب عما طعن به ابو بكر من تخلفه عن جيش أسامة ـ وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لعن
الله من تخلف عن جيش أسامة ـ : « ان