ويظهر من الرجوع
الى الجذور والكشف عنها ما في كلمات القوم في المناقشة مع الامامية من النسب التي
لا أصل لها ولا واقعية ، فكثيرا ما ينبه في مطاوي البحوث على ما وقع منهم من هذا
القبيل ، وإليك نماذج من ذلك :
١ ـ قال جماعة في
الجواب عن حديث الطائر : « أورده ابن الجوزي في الموضوعات ». وهذه النسبة كاذبة ....
٢ ـ ونسب الى
الحافظ يحيى بن معين انه قال في حديث
أنا مدينة العلم : « لا أصل له » وهذه النسبة باطلة جدا ....
٣ ـ ونسب الى
الترمذي انه قال في حديث
« أنا مدينة العلم » منكر غريب. وهذه النسبة لا اصل لها.
٤ ـ ونسبوا القدح
في حديث أنا
مدينة العلم الى شمس الدين ابن
الجزري. وهي نسبة مكذوبة.
٥ ـ وعزا ابن
تيمية حديثا استدل به الى الصحيحين قائلا :
« ألا ترى الى ما ثبت في الصحيحين من قول النبي صلى الله
عليه وسلّم في حديث الأسارى لما استشار
أبا بكر ، فأشار بالفداء ، واستشار عمر فأشار بالقتل. قال : سأخبركم عن صاحبيكم ،
مثلك يا ابا بكر مثل ابراهيم إذ قال : ( فَمَنْ تَبِعَنِي
فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ومثل عيسى إذ قال : ( إِنْ
تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
ومثلك يا عمر مثل نوح إذ قال : ( رَبِّ لا تَذَرْ
عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً ) ومثل موسى إذ قال : ( رَبَّنَا
اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى
يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ )
».
لكن لا وجود لهذا
الحديث في الصحيحين.
٦ ـ وأنكر بعضهم رواية البيهقي لحديث الأشباه : «
من أراد ان ينظر الى آدم في علمه والى ... فلينظر الى عليّ بن أبي طالب » ردا على العلامة الحلي الذي استدل برواية البيهقي إياه.
فأجاب السيد عن هذا الإنكار