روى حديث الثقلين
في كتابه ( المنتقى في سيرة المصطفى ) وهذا نص كلامه :
« ومن توقيره صلّى
الله عليه وسلّم بره وبر آله وذريته وأمهات المؤمنين ، قال رسول الله : أنشدكم
الله في أهل بيتي ـ ثلاثا. قال الراوي : قلنا لزيد : من أهل بيته؟ قال : آل عليّ
وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس.
وقال صلّى الله عليه وسلّم : انّي
تارك فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف
تخلفوني فيهما ».
وقال فيه أيضا : «
ومن طعن في نسب شخص من أولاد فاطمة رضي الله عنها بأن قال : أفنى الحجاج بن يوسف
ذريتها ولم يبق أحد منهم وليس في الناس أحد يصح نسبه إليها. فقد ظلم وكذب وأساء ،
فان تعمد ذلك بعد ما نشأ في بلاد علماء الدين كاد يكون كافرا ، لأنه يخالف ما قال
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على
ما ثبت في الترمذي عن زيد بن أرقم أنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
انّي تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي
، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل
بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. وقد تقدم في
حديث المباهلة قوله صلّى الله عليه وسلّم : اللهم
هؤلاء أهل بيتي.
قال مؤلف هذا
الكتاب سعيد بن مسعود الكازروني ـ جعله الله ممن دخل في العلم من طريق الباب حتى
يفوز بالسداد والصواب : فما دام القرآن باقيا فأولاد فاطمة باقون ، لظاهر الحديث
الصحيح ».
ترجمته :
١
ـ ابن حجر العسقلاني : « محمد بن مسعود بن محمد ابن خواجة امام