روى حديث الثقلين
بتفسير قوله تعالى ( سَنَفْرُغُ لَكُمْ
أَيُّهَ الثَّقَلانِ )فقال : « والثقل : الأمر العظيم ، قال عليهالسلام : انّي تارك فيكم الثقلين » [١].
ترجمته :
١
ـ الاسنوى : « الشيخ نجم
الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي الحرم المكي القمولي ، تسربل بسربال الورع
والتقوى ، وتعلق بأسباب الرقي فارتقى ، وخاض مع الأولياء فركب في فلكهم ولزمهم حتى
انتظم في سلكهم. كان اماما في الفقه ، عارفا بالأصول والعربية ، صالحا سليم الصدر
، كثير التلاوة متواضعا متوددا كريما كثير المروءة. شرح ( الوسيط ) شرحا مطولا ،
أقرب تناولا من شرح ابن الرفعة وان كان كثير الاستمداد منه ، وأكثر فروعا منه أيضا
، بل لا أعلم كتابا في المذهب أكثر مسائل منه ، وسماه البحر المحيط في شرح الوسيط
، ثم لخص أحكامه خاصة كتلخيص الروضة من الرافعي سماه جواهر البحر ، وشرح مقدمة ابن
الحاجب في النحو شرح مطولا ، وشرح الأسماء الحسنى في مجلد ، وأكمل تفسير ابن
الخطيب ، تولى تدريس الفخرية بالقاهرة ونيابة الحكم بها ، وتدريس الفائزية بمصر » [٢].
٢
ـ ابن قاضى شهبة : « الشيخ العلامة نجم الدين أبو العباس القمولي المصري ، اشتغل الى أن برع ،
ودرس وأفتى وصنف. قال السبكي في الطبقات الكبرى : كان من الفقهاء المشهورين
والصلحاء المتورعين ... وكان الشيخ صدر الدين ابن الوكيل يقول فيما نقل لنا عنه :
ليس بمصر أفقه من القمولي. وقال الكمال جعفر الادفوي قال : لي أربعين سنة أحكم ما
وقع