روى حديث الثقلين
في ترجمة الامام أمير المؤمنين عليهالسلام وبيان فضائله. فقال : « وفي
صحيح مسلم أيضا عن زيد بن أرقم في جملة حديث طويل قال :
قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم
قال : أما بعد ألا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتى [ يأتينى ] رسول ربي
فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله تعالى فيه الهدى والنور ، فخذوا
بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، قال : وأهل بيتي ، أذكركم
الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي [ أذكركم الله في أهل بيتي ]. فقيل :
ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل
بيته من حرم الصدقة بعد [ ه ] قال : ومن هم؟ قال : آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل
عباس » [١].
ترجمته :
١
ـ الذهبي في ( تذكرة
الحفاظ ) مفصلا نقتطف منها جملا. قال : « النواوي ـ الامام الحافظ الأوحد القدوة
شيخ الإسلام علم الأولياء محيي الدين ، أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري الحزامي
الحوراني الشافعي ، صاحب التصانيف النافعة ... ولازم الاشتغال والتصنيف ونشر العلم
والعبادة والأوراد ، والصيام والذكر والصبر على المعيشة الخشنة في المأكل والملبس
كلية لا مزيد عليها ، ملبسه ثوب خام وعمامته سبجانية صغيرة ، تخرج به جماعة من
العلماء منهم : الخطيب الصدر سليمان الجعفري ،