لقد ذكر روايته
لحديث الثقلين ، ابن باكثير المكي بعد ذكر هذا الحديث عن طريق أم سلمة ، قال : « وأخرجه محمد بن جعفر البزاز عنها
بلفظ : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في مرضه الذي قبض فيه وقد امتلأت
الحجرة من أصحابه ، قال : أيها الناس ، يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي ، وقد
قدمت القول معذرة إليكم! الا اني مخلف فيكم كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي. ثم
أخذ بيد علي فقال : هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي
الحوض ، فأسألهما عما خلفت فيهما ـ أخرجه الدارقطني » [١].
أقول : وأخرجه
في ( المؤتلف والمختلف ) عن أبي ذر وأبي سعيد حيث قال :
«
حدّثنا أبو القاسم الحسن بن محمّد بن بشر الكوفي الخزاز في سنة إحدى وعشرين ، حدثنا
الحسين بن الحكم الحبري حدّثنا الحسن بن الحسين العرفي حدّثنا عليّ بن الحسين
العبدي عن محمّد بن رستم أبو الصامت الضبي عن زاذان أبي عمر عن أبي ذر : إنّه
تعلّق بأستار الكعبة وقال : أيّها الناس! من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا
جندب الغفاري ... وقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يقول :
إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من
الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، سبب بيد الله تعالى وسبب
بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّ إلهي عزّ وجلّ قد
وعدني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض.