١ ـ لقد أورد حديث
الثقلين في كتاب ( تهذيب اللغة ) في مادة ( عثرة ) على ما ذكر العلامة ابن منظور
حيث قال :
« قال الأزهري رحمهالله : وفي حديث زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله
صلّى الله عليه وسلّم : اني تارك فيكم
الثقلين خلفي ، كتاب الله وعترتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. وقال : قال محمد بن إسحاق : وهذا حديث صحيح ، ورفعه نحو
زيد بن أرقم وأبو سعيد الخدري ، وفي
بعضها : اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي
أهل بيتي ، فجعل العترة أهل البيت
» [١].
٢ ـ وأورده في مادة ( ثقل ) من كتابه قائلا :
« التهذيب : وروى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال في آخر عمره : اني
تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، فجعلهما كتاب الله عز وجل وعترته. وقد تقدم ذكر
العترة. وقال ثعلب : سمّيا ثقلين لان الأخذ بهما ثقيل ، والعمل بهما ثقيل. قال :
وأصل الثقل ان العرب تقول لكل شيء نفيس خطير مصون ثقل ، فسماهما ثقلين إعظاما
لقدرهما وتفخيما لشأنهما ، وأصله في بيض النعام المصون ، وقال ثعلبة ابن صغير
المازني يذكر الظليم والنعامة :
فتذكرا ثقلا رشيدا بعدما
ألقت ذكاء يمينها في كافر
ويقال للسيد
العزيز ثقل من هذا ، وسمى الله تعالى الجن والانس الثقلين سميا ثقلين ، لتفضيل
الله تعالى إياهما على سائر الحيوان المخلوق في